روشتة اجتماعية لتفادي الزحام: لا رهان على وعي المواطن والقانون هو الحل
روشة اجتماعية لتفادي الزحام: لا رهان على وعي المواطن والقانون هو الحل
أعلن مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أنه سيتم اعتبارًا من يوم الأحد المقبل 24 مايو وحتى الجمعة 29 مايو غلق جميع المحال والمولات التجارية، وكذلك المطاعم والأماكن التي تقدم الخدمات الترفيهية، والمتنزهات والشواطئ والحدائق العامة؛ وذلك بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.
ويصاحب هذا الغلق حظر حركة المواطنين بدءًا من الساعة 5 مساءًا وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، مشيرًا إلى أنه سيتم إيقاف وسائل النقل الجماعي أيضًا خلال هذه الفترة، وكذلك أتوبيسات الرحلات ووسائل النقل الجماعية بين المحافظات، وذلك من أجل الحد من حركة المواطنين، سعيًا لتحجيم انتشار الفيروس بين المواطنين.
وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، إنه لم يعد هناك أي مجال للرهان على وعي المواطن "وحده لا يكفي"، وأصبح الرهان الوحيد على قوة القانون، "فكيف نراهن على وعي المواطن ونحن نرى المواطنون في الأسواق لشراء هدوم العيد؟".
وتابعت "خضر" في حديثها لـ"الوطن"، بأن عدم الوعي وصل بالمصريين الذين يشتكون من مصاريف العيد أن يتجهون للإنفاق على الملابس والكماليات، وكأنهم سيقضون العيد في الشارع مثل كل عام، ما ينبه بخطورة أيام العيد مثلما رأينا في شهر رمضان، مؤكدة أن السلوك العام لا يدعم تربية الأطفال بشكل سوي لاستيعاب خطورة الأمور.
وأكدت أن المصريين يحتاجون إلى قوانين صارمة تطبق على أرض الواقع، لمنعهم من تلك السلوكيات، رافضة جملة "الرهان على وعي المواطن".
وكان مدبولي أشار إلى أن مناسبة عيد الفطر تشهد العديد من العادات الاجتماعية والتجمعات الكبيرة والنزول إلى الشوارع والتواجد بكثرة في الميادين والأماكن العامة، ما يؤدي إلى حدوث تكدس ويعطي فرصة لانتشار الفيروس، مؤكدًا أن الهدف من الإجراءات التي سيتم تطبيقها خلال فترة إجازة العيد هو تجنب الإصابة بالفيروس قدر الإمكان، إلى جانب الحد من الاختلاط بين المواطنين في الشوارع والميادين والأماكن العامة.
وقالت الدكتورة أماني مختار أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب جامعة عين شمس، أنه أصبح من الضروري أن يتعلم المواطنون وخصوصًا غير الملتزمين بالإجراءات أن كورونا مرض خطير يحتاج لاتباع إجراءات احترازية استثنائية، مثل غسيل الأيدي بشكل دوري من 20 لـ30 ثانية، ومراعاة التباعد الاجتماعي.
وأكدت أستاذ الصحة العامة لـ"الوطن"، أن ثقافة ارتداء الكمامة ضرورة حتمية مع الاضطرار للنزول ضمن خطة التعايش وخصوصا في المواصلات لضيق مساحتها، مشيرة إلى أن أول ما يجب فعله هو توعية المواطنين بخطورة المرض وطرق نقله بالرذاذ.
وأوضحت أن هناك طريقة مباشرة وأخرى غير مباشرة لنقل العدوى، فالأولى تتمثل في العطس ورذاذ الفم، والثانية عن طريق ملامسة الأسطح وهو ما يتعرض له المواطن في المواصلات كثيرًا دون السماح بغسيل الأيدي المتكرر، وبالتالي يجب ارتداء كمامة مع الحرص بعدم ملامسة الوجه.