بأشكال الكحك البيتي والبيتي فور وداخل أحد أقدم المخابز يتهافت عدد قليل ومحدود مقارنة بالأعوام الماضية من أهالى منطقة الحضرة الشعبية وسط الإسكندرية، لشراء الكحك احتفالاً بعيد الفطر، خاصة مع ثبات الأسعار تخفيفا عليهم في ظل الظروف الراهنة وانتشار فيروس كورونا المستجد.
يتولى محمد عبد القادر، أحد أقدم العمالة، رص طابور الكحك بعد خروجه من الفرن ثم يمسك بمنخل السكر لرش الكحك في منظر يثير البهجة، وعلى بعد خطوات تقف نجلاء زيدان، زوجته وإحدى العاملات في عمل عجين البسكويت وتشكيله، وعامل آخر يقف أمام الفرن داخل السخونية والحرارة العالية فمهامه خروج ودخول صواني الكحك في الفرن، واثنين آخرين مهامهم صنع الغريبة، والبيتي فور، وآخرين يتولون عملية البيع من بينهم صاحب المخبز وزوجته، هكذا يتم العمل كخلية نحل داخل أحد المخابز لتصنيع الكحك قبل حلول عيد الفطر.
ففي منطقة الحضرة بشارع الشهيد جلال الدسوقي، أشهر المناطق الشعبية القديمة وسط الإسكندرية، حيث يعتمد الأهالي والأسر على المخابز من أجل شراء الكحك حيث تناسب أسعاره أسعار الأسر البسيطة والتى لا تستطيع الشراء من محال الحلواني المشهورة.
قال محمود الزهري، صاحب مخبز وادي النيل بمنطقة الحضرة القبلية، إن حركة البيع والشراء تأثرت كثيراً بالأوضاع الحالية في البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، حيث مقارنة بالعام الماضي ضعيفة، خاصة وأن المخبز في منطقة شعبية ويخدم الكثير من الأسر البسيطة وهي أكثر الفئات ضرراً بسبب توقف بعد أعمال اليومية.
أضاف "الزهري"، لـ"الوطن"، أن كثيرا من عمال اليومية توقفوا بسبب أزمة كورونا ولا يستطيع الكثير منهم شراء نفس الكميات التي يتم شراؤها بالعام الماضي، حيث من كان يشتري أكثر من كيلو حاليا يشتري كميات قليلة فقط في محاولة لإسعاد أسرته وأطفاله ومراعاة لظروف.
وأكد أنه نظراً للظروف الحالية وضرورة تكاتف الجميع مع الدولة، بالإضافة إلى التيسير على المواطنين قرر بيع الكحك بنفس أسعار العام الماضي بل حيث كيلو الكحك بـ25 جنيه وكيلو البسكويت بـ30 جنيها والبيتي فور بـ50 جنيها حتى يأكل الأطفال وتستطيع الأسر شراءه.
وأوضح أنه على الرغم من الظروف الحالية وعدم البيع إلا أنه لم يستغنِ عن عماله في الفرن وجميعهم يتكاتفون معا من أجل العمل يومياً في تصنيع الكحك.
تعليقات الفيسبوك