مجسد دور ضابط القوات الليبية بالاختيار: الشهيد منسي يشبه عمر المختار
سند تنتوش
"ملحمة البرث" التي أشعلت جميع البيوت المصرية، رغبة في الأخذ بالثأر لأبطالنا وخيرة جنودنا، الذين استشهدوا على أرض سيناء الحبيبة، رجال لم يهابوا الموت ولو لحظة، متمسكين بالأرض والعرض، يقاتلون لآخر نفس، وبعد مرور 29 حلقة من مسلسل الاختيار، وثق فيه ما فعله شهدائنا، وصولا إلى لحظة مداهمة عشماوي في الأراضي الليبة، التي كان هاربا فيها، بمشهد لحظة القبض عليه من الضابط الليبي عبد الحميد الدرعاني، الذي جسد شصيته الفنان "سند تنتوش".
لهجته الأم، وموهبته جعلت مشهد القبض على عشماوي يحاكي الواقع بشكل كبير "أنزل يا رجل"، جملة من المشهد لاقت صدى كبير بالصحف الليبية، منها الوسيط وليبيا، التي سعدت بتوثيق يحكي التاريخ، وسط إشادة كبير من الجماهير الليبية، لآداء الفنان الشاب سند تنتوش.
سند خريج كلية الاعلام بجامعة "فيوتشر"، جاء لمصر منذ 8 سنوات من أجل الدراسة وحبا للفن، بعد أن عمل في مجال الميديا، كإعلامي على أحد المحطات التلفزيونية الليبة، ووقع الاختيار عليه، لآداء الدور بعد تجارب الآداء أمام المخرج بيتر ميمي.
حلم بالوقوف أمام الكاميرا، تحت قيادة مخرج كبير جعله يوافق على الدور، وهو عبارة عن مشهد واحد، اقتحام القوات الليبية للوكر المختبئ به عشماوي، الذي كان مستعدا بارتداء حزام ناسف، للقيام بعملية انتحارية، يكون ضحاياها من ليبيا الشقيقة.
"بروفة واحدة ووان شوت التصوير".. جاء ذلك في حديث سند لـ"الوطن" قائلا: "طلب المخرج آداء بروفة مع العوضي، وبعدها طلب التصوير، والحقيقة كنت متوتر بسبب الوقوف أمام العوضي، لاختلاف البنية الجسمية بيننا، لكن الآداء والإخراج، أظهر المشهد بالشكل المطلوب".
ردود الافعال الليبية على المشهد كانت إيجابية بشكل كبير، متسألين عن مجسد شخصية الضابط الليبي، وإبراز دور القوات الليبية، لاقى فرحة عامرة بينهم.
وأعرب سند، عن سعادته الكبيرة بالمشاركة بملحمة مثل مسلسل الاختيار، مشبها منسي بعمر المختار، وعبد القادر الجزائري قائلا: "جميعنا نفتخر بعروبتنا وأخوتنا، ودايما في ضهر بعض، احنا محتاجين مصر تقف جنبنا لأن لسه المشوار طويل، محتاجين نطلع أجيال تعشق وطنهم ويفدوه بأرواحهم".
واختتم قائلا: "زادت سعادتي عندما أبلغني صديق ليبي، بأنه سيفتتح مشروع، وأبلغني أن سيتم تسميته على اسم الشهيد أحمد منسي".
وعن مشاركته في أعمال فنية في الفترة المقبلة قال: "سأشارك في عمل ليبي وهو فيلم، وعمل آخر مصري منتظر تجهيزاته، للبدء فورا في التصوير".