كورونا يستعر في أمريكا الجنوبية.. أرقام قياسية بالبرازيل والمكسيك
إجمالي الإصابات بالوباء في البرازيل يتخطى 330 ألف حالة
فيروس كورونا
في الوقت الذي تشهد عدد من الدول الأوروبية والصين انخفاضا في عدد الإصابات والوفيات في البلاد بفيروس كورونا، إضافة إلى تخفيف بعض الدول للإجراءات الصارمة التي اتخذتها لمنع انتشار الوباء، شهدت القارة الأمريكية الجنوبية وخصوصا البرازيل والمكسيك ارتفاعا في مؤشرات الإصابة بالفيروس.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان، إن أمريكا الجنوبية أصبحت مركزا جديدًا لتفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأن البرازيل هي الأكثر تأثرا.
وأوضحت وزارة الصحة في البرازيل، أن البلاد أصبحت ثاني أكبر بؤرة لحالات الإصابة بالوباء في العالم بعد الولايات المتحدة بعد تأكيدها إصابة 330890 شخصا متجاوزة بذلك روسيا.
وأضافت الوزارة البرازيلية، أن البلاد سجلت 1001 حالة وفاة يومية بكورونا، أمس الجمعة ليصل إجمالي الوفيات إلى 21048 حالة، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
وفي "ساو باولو"، أكثر المدن تضررا من كورونا، أظهر مقطع مصور من الجو صفوفًا من قطع الأراضي المفتوحة في مقبرة فورموزا مع محاولتها مواكبة الطلب.
كانت وزارة الصحة أوصت، الأربعاء، باستخدام عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، لعلاج الإصابات الخفيفة بالوباء، وهي الأدوية التي دفع بها الرئيس اليميني جايير بولسونارو، رغم عدم وجود أدلة قاطعة على فعاليتها.
ويصف بولسونارو ونظيره الأمريكي دونالد ترامب الذي يقارن به غالبا، الدواءين بالعلاج المحتمل لكوفيد-19، حتى أن ترامب كشف، الاثنين الماضي، أنه يتناول هيدروكسي كلوروكين يوميا كإجراء وقائي، لكن بعض الدراسات أثارت الشكوك بشأن سلامة هذه الأدوية وفعاليتها لمكافحة الوباء.
وعلى الرغم من انتشار الوباء بشكل مقلق للغاية، دعا بولسونارو مجددا، أمس الأول، إلى استئناف النشاط من أجل إنقاذ الاقتصاد، ويواجه الرئيس اليميني المتطرف انتقادات على نطاق واسع بسبب أسلوب معالجته للتفشي كما أنه أيضا محور أزمة سياسية متفاقمة.
ومنذ بدء تفشي الوباء، استقال وزيران للصحة بعد أن ضغط عليهما بولسونارو للترويج للاستخدام المبكر لأدوية الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكوين، كما استقال أيضا العديد من خبراء الصحة العامة البارزين، وحل محلهم عسكريون.
ولم يبد بولسونارو أي إشارة على التراجع عن إصراره على أن "كوفيد-19" هو مرض غير خطير نسبيا وأنه لا توجد حاجة لإجراءات التباعد الاجتماعي الأوسع نطاقا لإيقافه، وكان قال إنه ينبغي عزل البرازيليين المعرضين لمخاطر عالية فقط.
ويعارض الرئيس البرازيلي بشدّة، تدابير الحجر في البلد الذي تقطنه 210 ملايين نسمة، على خلفية ما يعتبره حفاظاً على الوظائف والاقتصاد البرازيلي.
ارتفاع الإصابات بكورونا في بيرو إلى 111698 حالة
وفي بيرو، قالت السلطات، أمس، إنها مددت حالة الطوارئ والعزل العام لمكافحة كورونا المستجد حتى آخر يونيو المقبل، فيما يمثل إحدى أطول فترات العزل الإجباري في العالم. وكانت بيرو بدأت العزل العام في منتصف مارس الماضي وستكون قضت أكثر من 3 أشهر ونصف في ظل العزل العام بحلول 30 يونيو المقبل، متجاوزة بذلك القيود التي طبقتها إيطاليا وإسبانيا والصين وهي بعض من أكثر الدول تضررا في الجائحة.
وأعلن التمديد الرئيس مارتن فيزكارا وجاء بعد تأكيد بيرو ارتفاع حالات الإصابة بكورونا إلى 111698 حالة في ثاني أعلى حالات إصابة في أمريكا اللاتينية، وبلغ عدد حالات الوفاة 3244 حالة، وقال إن هذا التمديد الخامس سيأتي مع إعادة فتح أنشطة اقتصادية معينة من بينها مبيعات الأجهزة المنزلية وصالونات تصفيف الشعر وخدمات الأسنان.
وأوضح فيزكارا: "علينا الانتقال إلى تعايش جديد يسمح لنا كمجتمع بأن نكون أكثر اهتماما وأكثر مسؤولية وانضباطا واحتراما لأدنى معايير السلوك حتى لا نؤذي أحباءنا".
62527 حالة إصابة بكورونا في المكسيك
وفي المكسيك، أشارت بيانات وزارة الصحة إلى تسجيل عدد قياسي من حالات الوفاة اليومية بكورونا المستجد، أمس الجمعة بلغ أكثر من 479 حالة إضافة إلى 2960 حالة إصابة جديدة. وسجلت السلطات حاليا في المجمل 62527 حالة إصابة بكورونا و6989 حالة وفاة منذ اكتشاف أول حالة في المكسيك أواخر فبراير الماضي.
وتأتي الزيادة في حالات الإصابة والوفاة في أول أسبوع تبدأ فيه المكسيك في إعادة فتح اقتصادها، حيث رفعت الإغلاق عن البلديات التي لم تسجل حالات إصابة أو سجلت إصابات قليلة، كما وضعت خططا لإعادة بدء العمل في قطاعات السيارات والتعدين والبناء. وتحل المكسيك حاليا في المركز الثالث في أمريكا اللاتينية من حيث الإصابات، بعد البرازيل وبيرو، والـ12 بين دول العالم في هذه القائمة.
وفي الأرجنتين، تجاوزت البلاد 10 آلاف حالة إصابة مؤكدة بكورونا المستجد، أمس الجمعة، بعد تسجيل أعلى زيادة يومية، منذ بدء الجائحة، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
وأظهرت بيانات حكومية، وجود 10649 حالة إصابة بزيادة 718 حالة عن أمس الأول الخميس، معظمها في العاصمة بوينس أيرس، وبلغ عدد حالات الوفاة 433 حالة، وزاد معدل حالات الإصابة المؤكدة بكورونا بشكل مطرد في الأسبوع الماضي.
وفرضت الأرجنتين عزلا عاما إجباريا في معظم المناطق منذ 20 مارس الماضي، كما تطبق واحدا من أكثر القيود صارمة على السفر في العالم حيث تمنع بيع وشراء تذاكر الرحلات الجوية حتى سبتمبر المقبل، ومددت الحكومة العزل العام حتى 24 مايو الجاري في بعض مناطق البلاد في الوقت الذي خففت فيه بعض القيود المحدودة على التنقل وقطاع الأعمال.
وفي كولومبيا، سجلت وزارة الصحة، 801 إصابة جديدة و 30 وفاة إضافية بكورنا المستجد، وأوضحت الوزارة، أنه جرى تسجيل ربع عدد حالات الإصابة الجديدة في العاصمة "بوجوتا" التي شهدت أعلى عدد من الإصابات بكورونا.
وارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 20 ألف شخص في مختلف أنحاء البلاد، فيما تراوحت أعمار الضحايا بين 34 و95 عاما، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وفي الدومينيكان، قال وزير الصحة العامة رافائيل سانشيز، أمس الجمعة أن عدد وفيات كورونا المستجد بلغ 456، بينما بلغت حالات الإيجابية إلى 1284. وتم إدخال إدخال 2107 إلى المستشفى و3831 في عزلة منزلية، وفقا لما ذكرته وكالة "برنسا لاتينا".
وفي كوبا، أكد مدير علم الأوبئة الوطني، الدكتور فرانسيسكو دوران، أن خطر الإصابة بكورونا المستجد لا يزال قائماً في البلاد، مؤكدا أنه لن يكون هناك تخفيف للتدابير التي تم تنفيذها حتى الآن.