بعد 28 يوما في العزل.. أبو عيد: ماكنتش بخرج قبل الإصابة غير للضرورة
أشرف
"الحمد لله ربنا كرمني وأراد أن أعود إلى أسرتى مجددا بعد ما قضيت 28 يوما في العزل الصحى، كنت كل يوم بدعي ربنا أعود إلى أسرتى مجددا وأحتفل بعيد ميلاد بنتي التي غبت عنها لأيام لكن ربنا كان كريم ولطف بي كثيرا"، بتلك الكلمات بدأ أشرف أبو عيد، 34 عاماً، ابن محافظة دمياط حكايته، لـ"الوطن"، مع فيروس كورونا والذى يعد ثانى محام يصيبه الفيروس في دمياط.
يروى أبو عيد تفاصيل إصابته قائلا: ربنا يسامحه الدكتور اللي شخص الحالة غلط ولم يعرف أنها كورونا.. مش مسامحه والله".
وأوضح أنه "منذ قرار مجلس القضاء بوقف الجلسات فى 16 مارس الماضي، وأنا لا أتوجه للمحكمة، وبات خروجي من المنزل قاصرًا فقط على شراء متطلبات المنزل، حتى مكتب المحاماة الخاص بي لم أعد أذهب إليه".
وعن الأعراض التي ظهرت عليه يقول "أبو عيد"، فجأة شعرت بارتفاع درجة حرارتي، فذهبت لطبيب خاص، والذي شخّص الحالة خطأ، رغم أنه تخصص حميات "شخص الحالة على أنها التهاب جيوب أنفية، واحتقان في الحلق، وكتب لي علاج".
ويضيف: ذهبت له بعد يومين استشارة، ولم أشعر بأي تحسن، ثم توجهت لمستشفى الحميات، وهناك طلبوا إجراء أشعة مقطعية وتحاليل، لشكهم في اشتباه الإصابة بفيروس كورونا، ثم تم حجزي لحين ظهور نتيجة تحليل الـ"PCR"، وكان بصحبتى نقيب المحامين في دمياط، والذى لم يتركني قط، ووقف إلى جواري.
ويقول "أبو عيد": فوجئت بزيارة الطبيب الذي شخّص حالتي خطأ لي في المستشفى قبل نقلي للعزل، ليقول لي " بسيطة وهتعدي إن شاء الله"، وبعد ظهور النتيجة نُقلت إلى مستشفى العزل ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
وأوضح المحامي، أن التعامل من قبل الطاقم الطبي في مستشفى العزل ببلطيم في قمة الاحترام والأخلاق، فهم يبذلون أقصى جهدهم من أجل خدمتنا، و"حين وصولي كانت المستشفى في أتم الاستعداد لاستقبالي، رغم تخصيصها للعزل قبل يوم واحد فقط".
ووجه "أبو عيد" رسالته لأبناء دمياط، قائلًا، "خلوا بالكم من نفسكم عشان خاطر أهلكم وأطفالكم".