بـ"البالونات والزينة".. شباب يزين شوارع غزة لإسعاد الأطفال في العيد
فعاليات مبادرة تزيين شوارع غزة
تزينوا بملابسهم وانتهوا من وضع مكياج الوجه الشهير لـ"البلياتشو"، ثم ظهروا إلى جمهورهم من الأطفال، في مبادرة جديدة، لتزيين شوارع مدينة غزة، التي باتت خالية من المارة ساعات طويلة من اليوم، التزاما بقواعد الحظر ومنع الاختلاط، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.
أحضروا البلالين والزينة الملونة، وبدأوا تعليقها على أعمدة الإنارة، وبين الشجر في الشوارع والحارات وسط تصفيق وفرحة المارة والأطفال، تزامنا مع حلول عيد الفطر المبارك.
بمشاركة فداء اللداوي، أحد أعضاء مبادرة جمعة فرح بقطاع غزة، وعلاء المقداد، أشهر مهرج "بلياتشو" بالقطاع، اكتست شوارع المدينة بالزينة والبلالين الملونة، قبل يوم واحد من العيد.
وبحسب قول المقداد لـ"الوطن"، مع ظروف الحظر المفروضة حاليا، وتوقف كل الأنشطة الجماعية، قررنا تنفيذ تلك المبادرة للتخفيف عن أهل غزة، بخاصة الأطفال في ظل الأزمة الحالية، ومن قبلها الحصار المفروض على القطاع، الذي حال بينهم وبين سبل الترفيه والمرح.
المبادرة التي لاقت احتفالا كبيرا من الأطفال والمارة في شوارع غزة، والتقطوا معها صورا مختلفة في صباح أول أيام العيد، لم تكن الأولى من نوعها التي شارك فيها مهرج غزة، حيث استغل من قبل أحد أركان بيته، في تصوير فقرات بلياتشو ترفيهية لأطفال مدينة غزة، الذين اعتادوا منه على سماع القصص المضحكة والألعاب المسلية، وبثها عبر صفحته على موقع فيس بوك، طوال شهر رمضان، لتسلية الأطفال وتشجيعهم على البقاء في البيت، وبحسب تعبيره، يمتلك شعبية كبيرة هناك، ويُعرف بين أطفال غزة باسم "عمو علوش".
أما فداء اللداوي، قرر من قبل، استغلال ساعات الحظر المنزلي في حياكة ملابس بشكل الشخصيات الكرتونية لاستخدامها في توعية الأطفال من طرق العدوى وسبل الوقاية، باستخدام خامات بسيطة، وداخل منزله، يقضي الشاب المحب للأعمال التطوعية ساعات طويلة في خياطة ملابس بشكل شخصيات الكرتون الشهيرة.
وحسب روايته لـ"الوطن"، "صمم أشكال محبوبة للأطفال يلبسها الشباب المتطوع معه على مداخل الأسواق والمحلات يستقبلوا الأطفال القادمين مع أهاليهم بمعلومات بسيطة عن كورونا للتوعية وللترفيه من ناحية ثانية".