طبيعي أم مصنوع؟.. أطباء يردون على الجدل حول نشأة كورونا
أساتذة فيروسات: مجرد افتراضات.. وعلينا التعامل مع الحدث الآني
فيروس طبيعي أم مصنوع معمليا؟
كيفية ظهور وانتقال فيروس كورونا المستجد من شخص لآخر وعبر حدود البلدان، أمر شغل بال العلماء كثيرًا، من بينهم الدكتور أديب الزعبي، أستاذ المناعة والطب التجديدي ورئيس المركز العربي للخلايا الجذعية، الذي قال إن فرضيات علمية جديدة تشير إلى أن فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19، صُنع مختبريا، وليس فيروسا طبيعيا.
وأوضح الزعبي، أن مراجعة أبحاث وأوراق علمية نشرت مؤخرا بدول عدة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وهونغ كونغ، أوضحت أن الفيروس لا يمكن أن يكون انتقل بطريقة طبيعية، بجسب "سكاي نيوز عربية"، وذلك بعد اكتشاف ظهوره في إيطاليا العام الماضي، عقب تشريح جثث من الوفيات.
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إنّ ما أثير حول أن كورونا فيروس معملي تم خلقه بواسطة البشر هي افتراضات ليست إلا، وعلى من يدعيها إثباتها.
وأضاف "عقبة" لـ"الوطن"، أنه منذ بداية الأزمة يتابع العالم مثل تلك الافتراضات، ولم يتم إثبات هذا الموضوع، وعلينا التعامل مع الحدث الآني وما تشير إليه الأمور وهو إن هناك فيروسا يصيب البشر ويقتل منهم الآلاف أيا كانت بدايته.
وتابع أستاذ الباطنة والمناعة، أن الحديث عن تصنيعه معمليًا هو افتراض بعيد بعض الشيء، لأنه ليس هناك مستفيد من ذلك فجميع البلاد طالها الوباء وأصاب سكانها، وخاصة قوى العالم العظمى، وأصحاب الاقتصاد القوي.
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة وخبير الفيروسات، إنّه منذ ظهور الفيروس وهناك فرضية سائدة، وهي أنه انتقل من الخفاش إلى الإنسان في سوق ووهان الصيني للمأكولات البحرية في ديسمبر الماضي.
وأضاف "مصباح" لـ"الوطن"، أن ظهور الفيروس في جثث وفيات منذ العام الماضي في أوروبا لا يعني بالضرورة أنه نشأ في القارة العجوز قبل الصين، ولكن يمكن أن يكون انتشر هناك بشكل أوسع، وهو ما يتوقف على عدة عوامل لأهمها نشاط الشخص المناسب.
وأشار أستاذ المناعة وخبير الفيروسات، إلى أن دخول السياسة في العلم لا يجدي بالنفع، والحديث عن نظريات المؤامرة أو الصراعات السياسية والاقتصادية لن يأتي بثماره في فهم ماهية كورونا، لافتا إلى أن هناك وجه تشابه جينيا كبيرا بين فيروس كورونا و"سارس"، والذي من شأنه الخلط بين الوفاة بكلا المرضين.
عودة الحياة لطبيعتها تدريجيًا.. استعدوا للتعايش مع كورونا