نقاد: قدم الأدوار الصغيرة و"عافر" حتى أصبح نجماً
حسن حسني غبي منه فيه
قال عدد من النقاد الفنيين، إنه برحيل الفنان حسن حسنى، سيفتقد الفن إحدى أيقوناته ذات السحر الخاص، ومساحة لن يستطيع غيره الوصول إليها. وأكدوا أن تجربة حسن حسنى، التى بدأها «كومبارس» حتى تربع على عرش الفن فى الألفية الجديدة تستحق التأمل. وقالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، إن الفنان حسن حسنى، يعد من النماذج الفريدة فى عالم الفن، حيث بدأ بالأدوار الصغيرة فى السينما والمسرح، و«عافر» حتى استطاع الحصول على فرصته بفضل موهبته، والتنوع والاختلاف الذى قدمه ما بين الأدوار الجادة والكوميدية، ومن ثم ترك بصمته المميزة فى السينما والمسرح والتليفزيون. وأضافت «خيرالله»، أن حسن حسنى، بسبب أدائه فى فيلم «دماء على الأسفلت» للمخرج عاطف الطيب، حصد جائزة أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائى، ووقتها كان هناك أشخاص من بينهم زملاء له، لديهم اعتراض على منحه الجائزة، نظراً لأدواره الكوميدية فى السابق.
واستطردت «كانت هناك نظرة بأن الجائزة تذهب للنجم، وبالتالى كان يستحقها بطل الفيلم نور الشريف، بالرغم من أن أداء حسن حسنى كان أكثر تميزاً ومر بمراحل كثيرة تم تأديتها بعبقرية، وهذا الاعتراض أثار غصة ومرارة لدى حسن حسنى، وبالتالى كان يرد على الرافضين له، بالعمل الكثير».
وأشارت «خيرالله»، إلى أن الفنان حسن حسنى، كان له الفضل فى تدعيم جيل الشباب مع بداية الألفية الجديدة، كان داعماً لهم بأدواره المميزة، وعلاقته الرائعة بهم. وأضافت «له أدوار مهمة يستحق تحليلها والاهتمام به، لأنه قدم للسينما الكثير، وتعاون مع مخرجين لهم ثقل مثل عاطف الطيب، ورضوان الكاشف، وعلى بدرخان، وداوود عبدالسيد». وقالت «خير الله»، إن الحالة العامة فى الفن، لم تكن منصفة، ولم يتم استثمار أمثال الفنان حسن حسنى بالشكل المطلوب، كما فعل صلاح أبوسيف مع صلاح منصور، ويوسف شاهين مع محمود المليجى، «فى الـ25 سنة الماضية، لم يكن هناك طريق أمام حسن حسنى إلا تقديم هذه النوعية من الأدوار، وبالتالى المرحلة التى عاش فيها ظلمته». وتابعت «حسن حسنى لم يبك على الأطلال، ولكن اشتغل، وصنع لنفسه مكانة، بالرغم من أنه قضى العشرين سنة الماضية، يشتغل المتاح أمامه، خصوصاً أنه لم يكن هناك مساحة للإبداع وفرد العضلات الفنية».
وقال الناقد الفنى أشرف غريب، إن تجربة الفنان حسن حسنى، تستحق التأمل، خصوصاً أن مشواره الفنى غريب، بدأ من الصفر بالستينات، والتنقل بالأدوار من الدرجة السابعة وصولاً للثانية والأولى، ومن ثم مشوار كبير ملىء بالتحديات استطاع تخطيه والنجاح فيه. وأوضح «غريب» أنه مع رحلة الكفاح الطويلة للفنان حسن حسنى، وصل للقمة فى السنوات الـ20 الأخيرة، وكان القاسم المشترك لأفلام الشباب، وأحد أسباب نجاحه، سواء مع محمد هنيدى، علاء ولى الدين، أحمد حلمى، أحمد السقا، «مستحيل كانوا يستغنوا عنه، وكان هناك محاولات لاستبداله تارة بالفنان لطفى لبيب، أو عزت أبوعوف، ولكن يبقى حسن حسنى وجوده وظهوره ذا نكهة مميزة».