البرش: حل البناء والتنمية شهادة وفاة كتبتها الجماهير المصرية (حوار)
الباحث في الإسلام السياسي: حكم الحل انتصار للدولة والأخلاق
وليد البرش
أكد وليد البرش المحامي والكاتب والباحث في الإسلام السياسي، أن حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية الإرهابية شهادة وفاة كتبتها الجماهير المصرية منذ 30 يونيو، وأن الحكم انتصار للدولة ومعاييرها الأخلاقية.
وقال في حوار لـ"الوطن" إن الحكم تاريخي استند إلى أسانيد قانونية صادفت صحيح الواقع والقانون وهي كون الجماعة الإسلامية جماعة منحلة بقوة القانون وجماعة إرهابية مدرجة على قوائم الكيانات الإرهابية وأغلب قيادات الحزب مدرجين على قوائم الأشخاص الإرهابيين واستخدام الحزب أداة التشريع لتحقيق أهداف شخصية مما يفقد القانون عموميته وتجريده وممارسة الحزب نشاطاً ذا طابع عسكري.
* كيف ترى قرار حل حزب البناء والتنمية ومصادرة أمواله؟
هذا الحكم هو عنوان انتصار الدولة المصرية لقيمها القانونية ومعاييرها الأخلاقية لقد استخدم الإخوان وحلفائهم في حربهم الإرهابية ضد الدولة والشعب كل أساليب الغدر والخيانة لم يلتزموا بأى معايير دينية أو أخلاقية أو إنسانية أو قانونية في حربهم القذرة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني الخسة والندالة والغدر.
ولكن الدولة المصرية وهي ترد عدوانهم لم تتخل عن كونها أقدم دولة عرفها التاريخ بكل ماتحمله الدولة من انضباط قانوني وقيم أخلاقية، فسلكت السبل القانونية لحل حزب "بناء وتنمية الإرهاب" وفقا للقانون في معركة استمرت 6 سنوات.
* كنت أكثر المحاربين لحزب الجماعة الإسلامية.. كيف ترى قرار الحل اليوم وإلى أي دليل استند؟
- هذا الحكم حكم تاريخي استند إلى أسانيد قانونية صادفت صحيح الواقع والقانون وهي كون الجماعة الإسلامية جماعة منحلة بقوة القانون وجماعة إرهابية مدرجة على قوائم الكيانات الإرهابية وأغلب قيادات الحزب مدرجين على قوائم الأشخاص الإرهابيين واستخدام الحزب أداة التشريع لتحقيق أهداف شخصية ما يفقد القانون عموميته وتجريده وممارسة الحزب نشاطاً ذا طابع عسكري، وانتحال قادة الحزب وأعضائه درجات علمية بالكذب ومهاجمة الحزب للرموز الإسلامية بقصد تشويهها وتهديد الحزب للوحدة الوطنية ومهاجمة المحكمة الدستورية العليا ومحاصرتها والدعوة للمشاركة في اعتصامي رابعة والنهضة غير السلميين وممارسة الحزب لأنشطة معادية للديمقراطية وحول الحزب الخلاف السياسي لخلاف ديني وعمل على تشويه الآخر، بإضفاء صفات إيمانية على أعضائه ونعت مخالفيه بصفات كفرية وكان تحويل الخلاف إلى قضية إيمان وكفر هو دور الحزب الأبرز في السياسة المصرية وهروب قيادات الحزب للخارج والإقامة في دول معادية لمصر والتحريض المستمر ضد الدولة المصرية.
"السمع والطاعة" مبدأ يحول تخاريف القادة مسلمات لا تقبل الشكوي
* هل يعد الحكم شهادة وفاة لكافة أحزاب الإسلام السياسي؟
- شهادة الوفاة كتبتها الجماهير التي خرجت في 30 يونيو وفي التفويض أما هذا الحكم فهو إجراء دفن هذا الحزب والجماعة في مزبلة التاريخ، والأفكار التي يحتل بها الإرهابيون عقول الشباب لاتزال موجودة لم تمس ولم تصحح حتى الآن، الأمر يحتاج إلى تفعيل دور المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب للإشراف التام على المواجهة القانونية والفكرية والإعلامية لتلك الأفكار ووضع خطة تفصيلية لهذة المواجهة.
* كيف يحتل الإرهابيون عقول الشباب؟
عن طريق أربع مراحل، مرحلة تقديس القادة، في هذه المرحلة يتم إضفاء هالات من القداسة على هؤلاء القادة تجعل عقول الشباب تنبهر بهم فيؤمنون بقدرات القادة وكفاءتهم حتى وإن كانت الظواهر تدل على ضآلة تلك القدرات وانعدام هذه الكفاءات، ثم مرحلة السمع والطاعة وفيها يحولون الشباب إلى أدوات لتنفيذ المخطط الذي رسموه وتصديق الأكذوبة التي روجوها ويتم هذا التحويل باسم السمع والطاعة للقادة الذين يقدسونهم فتتوقف عقول الشباب عن النظر فيما يلقنهوه لهم من أفكار. وتصبح تخاريف القادة مسلمات لا تقبل الشكوى، ويصبح التفكير خطئية تؤدي بالشخص إلى جهنم وبئس المصير.
الجماعات الإرهابية تقنع الشباب بأنهم في حرب دائمة مع العالم بغرض إدخال الناس فى الإسلام
* كيف يتم بث سموم إقامة الشريعة وإقناعهم بأنها غير مطبقة في مصر؟
- بعد أن يجتاز الشباب المرحلتين السابقتين يتم تلقينه الأوهام الثلاثة وهي وهم "المؤامرة العالمية على الإسلام"، ووهم "عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في البلدان الإسلامية"، ووهم "الدولة العثمانية دولة خلافة إسلامية".
ثم المرحلة الأخيرة بعد اجتياز المراحل السابقة يلقنوهم أنهم في حالة جهاد مستمر وحرب دائمة مع العالم بغرض إدخال الناس في الإسلام، لا تستغرب أنهم في حالة صراع أبدي ودائم مع العالم المحيط بهم ليدخلوه في دين الله أفواجاً.. فقد علموهم أن الطريقة الوحيدة والحصرية لديهم لنشر الإسلام هي الجهاد الذي تحول لديهم إلى فريضة دائمة مؤبدة، ووسيلة أحادية لفرض تعاليم الإسلام. لذا فهم في حالة حرب مع الجميع.