خبراء عن عزل العائدين من الخارج منزليا: للأصحاء وأصحاب الأعراض البسيطة فقط
استشاري مكافحة عدوى: للعزل المنزلي ضوابط والتعامل مع المعزول يكون بحذر
الدكتورة سوزي محفوظ
أثارت تصريحات رشدي زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، حول إلغاء الحجر الصحي للعائدين من الخارج واستبداله بالعزل المنزلي، تساؤلات عدة بشأن جدوى القرار حال تطبيقه رسميًا.
الحداد: يتمّ التعامل مع العائد من الخارج كغيره من الموجودين داخل مصر دون تمييز
في هذا الصدد، قال الدكتور أمجد الحداد استشاري المناعة، إنَّ الشخص العائد من الخارج بشكل عام يتمّ معاملته كما يتمّ التعامل مع غيره من الموجودين داخل مصر دون أي تمييز، فهو شخص يصنف إما أنه يعاني من أعراض الإصابة أو لا يعاني منها، وطريقة التعامل مع من يعاني من أعراض مثل الكحة أو ارتفاع درجة الحرارة أو غيرها في هذه الفترة هو مطالبته بعمل عزل منزلي لنفسه، لأن العزل الآن فقط يكون للحالات التي تحتاج إلى رعاية شديدة أو حجر صحي أما أصحاب الأعراض البسيطة أو المتفاوتة بهؤلاء أصبحوا بطبيعة الحال الآن يعزلوا منزليًا.
العزل المنزلي للعائد الذي لا يشعر بأي شيء وصاحب الأعراض البسيطة
وأشار استشاري المناعة، إلى أنَّ العائد من الخارج الذي لا يشعر بأي شيء فعليه أن يعزل نفسه أيضًا في المنزل احتياطيًا فقط لا غير لأنه قادم من منطقة موبوءة حتى لو كان لا يعاني من أعراض، وإذا صاحب ذلك أعراض بسيطة مثل الصداع والزكام والرشح وفقدان حاسة الشم والتذوق دون أعراض تنفسية فهذا يكمل عزله في البيت ويتناول الأدوية المحددة في بروتوكول العلاج، أما لو ظهر عليه أعراض تنفسية فهذا يحتاج إلى مستشفى بغض النظر عن كونه قادمًا من الخارج أم لا.
اللجوء للمستشفى يكون حال ظهور الأعراض التنفسية على العائد من الخارج
"المواطن العائد من الخارج من المفترض أنَّه كان في دول في الغالب أكثر وباءا من مصر، وأنَّه على دراية بطرق الوقائية والإجراءات الاحترازية أكثر من الموجودة في مصر، وبالتالي هو مؤهل للعزل ولعدم الاختلاط وللتباعد الاجتماعي"، حسب "الحداد".
وعن الطريقة الصحيحة للعزل المنزلي، ذكرت الدكتورة سوزي محفوظ استشاري ورئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الزاوية الحمراء، إنَّ إجراءات العزل المنزلي بشكل عام لها بعض الضوابط، فأولًا: يجب أن يتمّ عزل الشخص في غرفة جيدة التهوية وسهلة التطهير يوجد بها المحتويات الشخصية الخاصة بالشخص المعزول، وإذا كان المكان المعزول يحتوي على دورتي مياه فعليه أن يستخدم حمام واحد منهما يتمّ تخصيصه له، وفي كلتا الحالات يجب عند خروجه من غرفته أن يكون مرتديًا للكمامة، ويجب أن يتم تطهير دروة المياه بالكلور 5%.
وأضافت استشاري مكافحة العدوى: "يفضل أن تكون الأدوات المستخدمة من جهة الشخص المعزول أحادية الاستخدام فلا يستخدمها غيره، وإذا لم تتوفر هذه الإمكانية فيجب أن يتمّ تطهير هذه الأدوات باستمرار وأن يخصص له مستلزمات شخصية، أما بالنسبة لفرش الغرفة، فيجب أن يتمّ تغيير أكياس المخدات بشكل يومي، وكذلك الغطاء المخصص له يجب أن يوضع في الشمس لمدة ساعة يوميًا، ويفضل بدل استخدام الفوط العادية أن يستخدم الفوط الورقية للوجه واليدين، وغير ذلك من المفروشات الدائمة يتمّ غسلها في الغسالة بشكل عادي ولكن في درجة حرارة فوق 70 درجة، لمدة تتراوح من 20 إلى 25 دقيقة، وغسلها بهذه الطريقة لا يقتضي غسلها بشكل منفرد"، مشيرة إلى أنَّ من يتعامل مع هذه المفروشات يجب أن يتعامل معها بحذر وأن يرتدي "جوانتي وكمامة"، وأن يضع المفروشات داخل كيس مغلق وهي في الغرفة، ومن ثم يتم نقلها من الغرفة إلى الغسالة بشكل مباشر بحيث لا يكون هناك مرحة انتقالية أخرى.
واستكملت: "يجب أن تحتوي الغرفة على سلة للقمامة يلقى بها مخلفات الشخص المعزول، وبخصوص الكمامة أو الجوانتي يجب أن يتمّ وضعهما في كيس بلاستيك ويتمّ إحكام غلقه قبل إلقاءه في سلة القمامة"، موضحة أنَّ فترة العزل للشخص المخالط الذي لم تظهر عليه أي أعراض تكون 14 يومًا "يفضل لو كان الشخص مصابًا بالفيروس وبأعراض بسيطة أن يتمّ عزله حتى إجراء مسحتين له، حيث يكون الفارق بين كل مسحة والأخرى 48 ساعة وأن تكونا سلبيتين".
وحول طريقة التعامل مع الشخص المعزول، بينت استشاري مكافحة العدوى، أنَّ من يتعامل معه يجب أن يكون شخص واحد فقط، وأن يكون صاحب مناعة جيدة، وعند التعامل يرتدي كمامة، ويفضل أن يكون التعامل عن بعد قدر الإماكن، فمثلًا توضع منضدة خارج باب الغرفة، وأن يكون باب الغرفة مغلق طوال الوقت، وهذه المنضدة يوضع عليها كل المحتويات التي يحتاج إليها الشخص المعزول لكي يتناولها بعد ذلك دون التعامل بشكل مباشر مع غيره.