حالة من الخوف والقلق والاكتئاب يعيشها البشر حاليًا في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن الملاحظ أن هذه الأمور تتشابه مع أعراض "كوفيد 19"، ما يعني أن الشخص قد يكون بحاجة لمعرفة تشخيصه السليم، وزيارة طبيب نفسي حال ساءت الأمور.
وبحسب الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، عندما يصاب الأشخاص بالقلق والتوتر نتيجة الخوف والترقب من فيروس كورونا، يعطي الجسم إنذارًا كاذبًا لجهاز المناعة من أجل المواجهة، فضلًا عن زيادة هرمونات الإجهاد وهي "الكورتيزون والأدرينالين"، المحفزة لجهاز المناعة فيعطي أعراضًا كاذبة عن المرض.
وأشارت إلى أنه لابد من التفرقة بين أعراض القلق والاكتئاب وعلامات كورونا المستجد، لمعرفة أي طبيب بحاجة للجوء إليه..
أعراض كورونا المستجد
- ألم الحلق
- السعال
- الحمى
- ضيق التنفس
- فقد حاستي الشم والتذوق
أعراض الاكتئاب
- الشعور القاسي بعدم القيمة وعدم الاستمتاع.
- يواجه الشخص مشاكل بالنوم، سواء بزيادة ساعات النوم أو قلتها.
- مشاكل في تناول الأطعمة، سواء زيادة تناول الوجبات ما يسبب "السمنة"، أو قلة تناول الطعام وبداية ظهور النحافة.
- شعور بالذنب وبداية التفكير بالموت ومفارقي الحياة.
- تلك الأعراض السابقة تستمر لمدة أسبوعين متواصلين، يعني أن الشخص مصاب بالاكتئاب.
أعراض القلق والتوتر
- مشاكل بالمعدة، خاصة الإسهال والغثيان، وقد تزيد عند مرضى القولون العصبي.
- ألم بالحلق .
- ألم باليدين والقدمين.
- جفاف الريق.
- زيادة ضربات القلب.
- الكحة والإسهال.
وبخلاف أعراض القلق والتوتر والاكتئاب، يواجه البعض أيضًا الشعور بالضيق والحزن والغضب، نتيجة تغيير جزء من نمط الحياة "الجدول اليومي" الذي اعتاد عليه الشخص،ما يتسبب في عدم شعوره بالأمان النفسي، خاصة إذا لم يتحدد وقت لمعرفة نهاية ما يشعر به.
أعراض اضطرابات التأقلم؟
- الحزن والضيق
- عدم الاستمتاع بأي شيء سواء سماع الموسيقى أو مشاهدة التليفزيون، بجانب التوتر.
- الإحساس بالإجهاد.
- فقدان الشهية.
- التشتت وعدم التركيز.
كيف نتعامل مع المشاكل النفسية؟ ومتى يجب زيارة الطبيب؟
الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أوضح خلال حديثه مع "الوطن"، مجموعة من النصائح للتعامل مع المشاكل النفسية، وهي:
- الوعي بأننا نواجه مشكلة يعاني منها الجميع، وليس لأحد دخل بها.
- الابتعاد قدر الإمكان عن متابعة الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا.
- التأكيد على أن ما نمر به هي مجرد فترة وتنتهي، مثلما حدث في تاريخ الأوبئة التي انتهت، والنظر إلى الصين التي بدأت الرجوع للحياة بشكل طبيعي.
- تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل ثابت، ووجبات الطعام.
- في حال زادت أعراض الاضطراب على الشخص، يجب استشارة طبيب من خلال الخطوط الساخنة التي حددتها الوزارة للاستشارات النفسية.
- عدم تناول أي دواء في حال اضطرابات النوم دون استشارة طبيب.
تعليقات الفيسبوك