كمامات الأطفال
كشف مصدر في وزارة التضامن الاجتماعي عن أنّ الوزارة تدرس عدة سيناريوهات وضوابط استعدادا لفتح الحضانات خلال الفترة المقبلة التي قدرت بأسبوعين، انتظارا لقرار لجنة إدارة أزمة كورونا.
وأضاف المصدر، لـ "الوطن"، أنّه سيتم طرح السيناريوهات على وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس الوزراء فور الانتهاء منها، لبيان أي من السيناريوهات سيتم الأخذ بها تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي تعمل بها الدولة لمواجهة فيروس كورونا حفاظا على صحة الأطفال.
وبالتزامن مع إعادة فتح الحضانات، وفي ظل خوف الأمهات على صحة أطفالهن من الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19، والسعي خلف توفير كمامات لهم، حفاظًا على صحتهم، انتشرت على مدار الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحذيرات بشأن ما تسببه الكمامات من مخاطر صحية للأعمار الصغيرة.
فيما كشفت مجموعة طبية يابانية عن أنّه يجب عدم استخدام الكمامات للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، لأنها قد تصيبهم بضيق في التنفس، وتزيد خطر الاختناق.
وناشدت تلك المجموعة، الآباء والأمهات بعدم استخدامها مع أطفالهم، في الوقت الذي بدأت فيه البلاد تخفيف الإجراءات التي فرضت لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد وعودة بعض الأنشطة مرة أخرى.
الدكتور محمود الأنصارى، استشاري أول المناعة والكائنات الدقيقة، ومدرس بكلية الطب بجامعة مصر، يوضح أنّ الأطفال أقل من 4 سنوات لا يمكنهم استخدام اللكمامات الطبية نهائيا، فالمسالك التنفسية لدى الأطفال في تلك المرحلة العمرية ضيقة، وتبرز الأزمة هنا عند غلق تلك المسالك الضيقة باستعمال الكمامة الطبية، إذ يصبح تركيز الأكسجين أقل، ويصاب الأطفال بما يُسمى "ارتفاع في حموضة الدم"، مع ارتجاع ثاني أكسيد الكربون، وغيرها من الأضرار الصحية.
ويؤكد استشاري المناعة أنّه أثناء استنشاق الطفل عن طريق الفم أو الأنف، وسحب الكمامة إلى الداخل، قد يصاب باختناق: "شُوفنا حالات كتيرة بين الأطفال وحديثي الولادة جالها اختناق، مش بس في مصر، لأ في دول تانية زي إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار الأنصاري إلى أنّ هناك إجماعا على عدم ارتداء الأطفال أقل من 4 سنوات للكمامات تماما، موضحا أنّ الأطفال الأكبر منهم يُحبذ عدم خروجهم من المنزل إلا للضرورة القصوى، وإذا خرجوا من المنزل فعليهم ارتداء الكمامات الطبية.
ويقترح الأنصاري، أنّه إذا كان الطفل الرضيع موجودا داخل عربة أطفال، فيمكن لأهله تغطية العربة من أعلى بقطعة قماش كبيرة لحمايته، وفي الوقت ذاته ترك مجال للتنفس، منعا للاختناق.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تشير البحوث إلى أنّ احتمالات إصابة الأطفال بعدوى كوفيد-19، لا تختلف عن الفئات العمرية الأخرى، بينما تشير الأدلة المتاحة حتى اليوم، إلى أنّ الأطفال أقل عرضة للإصابة، لكن حدوث ذلك لا يزال ممكنًا.
تعليقات الفيسبوك