تطورات مظاهرات لبنان.. اشتباكات بين أنصار حزب الله ومنهاضين للفساد
المتظاهرون يرشقون قوى الأمن بالحجارة والأمن يستخدم الغاز المسيل للدموع
احتجاجات بيروت
عادت مظاهرات لبنان للساحة من جديد استمرارا للحراك الذى بدأ فى لبنان فى 17 أكتوبر الماضى ولكن هذه المرة ليست بسبب إقالة رئيس الحكومة أو تشكيل حكومة جديدة ولكن بسبب التردى الشديد فى الأوضاع الاقتصادية والتى أثرت بالسلب على المتظاهرين فضلا عن نزع سلاح ميلشيا حزب الله.
وقبل قليل انطلقت تظاهرة اليوم في وسط بيروت منددة بالفساد وبسلاح حزب الله ورشق المتظاهرون فى لبنان قوى الأمن بالحجارة وسط بيروت.
المتظاهرون يطالبون بنزع سلاح حزب الله
وأضرم متظاهرون النار في حاويات قمامة وسط بيروت،فيما حاول أنصار حزب الله وأمل التعرض لتظاهرة ضد السلاح وسط بيروت
وتصاعدت أعمدة الدخان من مناطق وسط بيروت فيما جدد الأمن إطلاق الغاز المسيل للدموع وسط بيروت لتفريق المتظاهرين
وهدد أنصار لحزب الله متظاهرين منددين بالفساد و بسلاح الحزب
وصباح اليوم شهدت المظاهرات كر وفر بين المتظاهرين الذين جاؤوا من كل لبنان للاحتجاج على الواقع الاقتصادي المتردي، وبين مناصرين لحزب الله، فيما وقفت القوى الأمنية في الوسط منعا لأي احتكاك.
وبدأ المتظاهرون جولة جديدة من الاحتجاجات بهدف الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عمليّة في مجال مكافحة الفساد ووقف الانهيار الاقتصادي.
وارتفعت حدة التوتر في وسط بيروت بعد أن حاولت عناصر حزبية التقدم باتجاه المتظاهرين، في وقت وصلت عناصر من مكافحة الشغب إلى أسفل جسر الرينغ بعد قيام البعض بإلقاء الحجارة. وشكل الجيش جداراً بشرياً أمام المحتجين في بشارة الخوري لمنعهم من التقدم.
الجيش يطلب من المتظاهرين السلميين بمغادرة المكان
ووقعت أعمال شغب وتخريب في وسط بيروت، مما دفع الجيش للطلب من المتظاهرين السلميين بمغادرة المكان حفاظا على سلامتهم.
وأفاد منظمون من الحراك صباح اليوم بأن احتجاجات اليوم لا تطالب فقط بمعالجة الهموم المعيشية، إنما تطالب، وللمرة الأولى، بنزع سلاح ميليشيا حزب الله.
وفي هذا الإطار، توجه شبان إلى شارع بشارة الخوري بالقرب من جسر الرينج وهم يهتفون ضد سلاح "حزب الله"، إلا أن الجيش منع تقدمهم.
واطلقت قوات الشغب قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما حاول الجيش الفصل بين متظاهرين ومناصرين لحزب الله وآخرين تابعين لحركة "أمل" والتي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري والذين كانوا يتوجهون إلى وسط بيروت وهم يهتفون بشعارات طائفية.
وقالت متظاهرة كلنا في خندق واحد والجوع لا يفرق بين اللبنانيين" وفقا لقناة "العربية".
وتجمع اللبنانيون منذ صباح اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال، حيث انطلقت عشرات الباصات من ساحة النور في طرابلس وكسروان والمتن، إلى بيروت والبقاع وحتى الجنوب حيث يستعد المتظاهرون في النبطية وصيدا لتسيير موكب باتجاه ساحة الشهداء في بيروت.
من جهتها، عززت قوى الأمن والجيش تواجدها في وسط بيروت منذ الصباح الباكر حيث ينتشر عناصرهما بكثافة.
ويسعى المتظاهرون لتذكير السلطة بأنّهم متمسكون بمطالبهم، بعد أن خذلتهم الحكومة الجديدة بفشلها في تحقيق أي إنجاز ملموس على مستوى الأزمات التي تعصف بلبنان سياسياً ومالياً.
وعلى جانب آخر أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، أمس تمديد حالة التعبئة العامة لمدة 4 أسابيع مع الإبقاء على نشاط القطاعات الاقتصادية بشروط محددة
وتستعد لبنان لمرحلة إعادة فتح مطار رفيق الحريري الدولي وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها مع قرب عودة حركة الملاحة الجوية، وكذلك رفع حالة الاستنفار تزامنا مع قرارات الحكومة بتخفيف القيود التي تضمنتها حالة التعبئة العامة للحد من انتشار وباء كورونا.
كانت الحكومة اللبنانية اتخذت، في مارس الماضي، قرارا بإغلاق مطار بيروت وإيقاف حركة الطيران بصورة كاملة لمنع تفشي وباء كورونا، عدا الرحلات المخصصة لشحن البضائع والإجلاء الاستثنائي لتمكين اللبنانيين العالقين في الخارج من العودة، وذلك في إطار سلسلة من الإجراءات والتدابير الوقائية التي تضمنت إغلاقا عاما للبلاد بهدف منع حدوث عدوى مجتمعية.