حملة لاعتقال قاض إيراني هارب إلى ألمانيا
حملة لاعتقال قاض إيراني هارب إلى ألمانيا
أطلق ناشطون إيرانيون حملة ضد القاضي غلام رضا منصوري الذي ورد اسمه كمتهم هارب في قضية شبكة فساد معاون السلطة القضائية الايرانية السابق، وطالبوا السلطات الألمانية باعتقاله ومحاكمته بتهمة انتهاكاته لحقوق الإنسان وقمع الصحفيين، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وردا على اتهاماته، قال منصوري، في تسجيل بثه عبر مواقع التواصل، إنه لم يهرب، بل ذهب للعلاج الى ألمانيا وسيعود فور انتهاء أزمة جائحة كورونا واستئناف الرحلات الدولية.
وأكد منصوري، أنه فخور بخدمته التي قضاها 30 عاما في القضاء، وأنه لا يزال مخلصا للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وكان الادعاء العام الايراني قد اتهم منصوري خلال جلسة محاكمة شبكة فساد، الأحد الماضي، بتسلم رشاوى وصلت إلى 500 ألف يورو ، وهروبه من البلاد قبل القبض عليه.
من جهته، أعلن المحامي الإيراني - البريطاني، كاوة موسوي، أنه سيرفع قضية ضد منصوري وطالب الايرانيين بجمع الادلة والوثائق ضده فيما يتعلق بسوابقه وجرائمه وتورطه في الانتهاكات ضد المواطنين والصحفيين.
وأعلنت مديرة منظمة "العدالة من أجل إيران" الحقوقية، شادي صدر، أنها تجمع الوثائق اللازمة من أجل ملاحقة منصوري قضائيا.
ووقع ايرانيون في الخارج على عريضة تطالب السلطات الالمانية بتوقيف غلام رضا منصوري وقالوا إنه يعيش في ألمانيا سراً بتأشيرة دخول إيطالية متعددة، منذ أغسطس 2019، وقد تمت محاكمته غيابياً بتهمة الرشوة والفساد في إيران.
وذكر الإيرانيون، أن منصوري لعب دوراً نشطاً في عام 2012 في قضية اعتقال أشقاء الصحفي سعيد كريميان، مدير "تلفزيون جيم" GEM الذي اغتيل قبل ثلاث سنوات في تركيا، وذلك بهدف الضغط عليه لإيقاف التلفزيون المعارض.
وأشار ناشطون وصحفيون إيرانيون، إلى أن منصوري كان قد أصدر مذكرات توقيف بحق 20 صحفيًا في يوم واحد في 8 فبراير 2013. وبناءً على أوامره، داهمت قوات الأمن مكاتب الصحف المختلفة للقبض على المتهمين ومن بينهم رئيس تحرير إحدى الصحف.
وقال أكبر منتجبي، الصحفي الإصلاحي في تغريدة، إنه حر الآن لكنه ما يزال مقيدا بكفالة بسبب التهم التي وجهها إليه منصوري عام 2013.
أما بوريا عالمي، الصحفي والناقد الساخر، فكتب في تغريدة أن منصوري وضعه في الحبس الانفرادي بتهمة "التعاون مع الاستخبارات البريطانية "إم آي 6" MI6، و"التعاون مع العدو" أحد التهم المعتادة التي توجهها قوات الأمن الإيرانية إلى الصحفيين والنشطاء.
من جهتها، ذكرت ريحانة طباطبائي، وهي مراسلة بصحيفة "شرق" الإصلاحية، أنه في عام 2013 تم اعتقال 20 صحفيا في غضون أسبوع و"كان منصوري هو الذي يحقق معنا".
وورد في القضية اسم مدع عام آخر يدعى بيجن قاسم زاده، المعروف بإصداره أوامر بحظر تطبيق تلجرام، وقمع العديد من الصحفيين، حيث أشير إليه كمتهم في قضية الفساد المثيرة للجدل في السلطة القضائية الإيرانية.
https://twitter.com/i/status/1270048886900523012