أثارت بعض من الصور حالة من الجدل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ليست لغرابتها فهي للوهلة الأولى تظهر كـ "شخبطة" بل لطلب ناشرها بتقريب التليفون الخاص بك بشكل بطئ تجاه وجهك وبالنظر للصورة تكتشف أنها لحيوان أو للوحة أو لزهرة ثلاثية الأبعاد.
"الوطن" تواصلت مع مصمم بعض من تلك الصور وهو "مصطفى على" محاسب ومقيم بالإمارات، والذي قال: "أن الصور ليست باختراع بل يقوم بتصميمها من خلال عدة برامج لتعديل الصور مثل Make your own Stereogram Poster".
حب مصطفى لمشاركة الصور غير النمطية والمختلفة جعله يبحث في أصل ذلك النوع من الفن الغير متداول بشكل كبير وتفاجئ بإعجاب الكثيرين بل وبانتظارهم لمجموعة صور مختلفة والنظر إليها ومعرفة ما يوجد بها دون أي وسائل مساعدة فقط قرّب الشاشة من وجهك.
وأوضح مصطفى لـ"الوطن"، أن العين في ظروف معينة مثلها مثل أي حاسة ممكن تخدعك ترى شيء وهو في الأساس شيء آخر، مشيرا إلى أنه بحث كثيرا في ذلك النوع من الفن لاختلافه وعلم أن طريقة النظر لأي شيء تختلف تماما من الإنسان للحيوان من حيث الرؤية وموقع العين في الرأس والذي "يجعلنا نرى الصور المنشورة لديه من بعيد بشكل ومن قريب بشكل مختلف تماما".
وطور مصطفى، من نفسه بالبحث أن أصل المجسمات "الستريوجرام" وكيف تبدو للشخص، وقال إنه فن ليس مستحدث بداية من شرح تشارلز ويتستون عام 1838 للتجسيم وأنواعه لأول مرة مرورا بـ"ليوناردو دافنشي" الذي علم أن الأجسام التي تكون على مسافات مختلفة من العين، تسقط صورًا في كلتا العينين تختلفان بوضعهما الأفقي غير انتشارها في العصر الفيكتوري وتصوير الأشخاص بمجسمات ثلاثية الأبعاد.
وصمم مصطفى مجموعة من الصور وجعل معرفة محتواها مثل المسابقات بين متابعيه الذين تسارعوا لمعرفة الحل بشكل ملئ بالفكاهة.
وتفاجئ العديد من غرابة الصور وقاموا بمشاركتها بل والبعض منهم صنع كوميكسات (صور ساخرة) عنها الأمر الذي جعل مصطفى يشعر بالسعادة قائلا: "الظروف التي نمر بها لابد من إخراج طاقتنا بشكل إيجابي بالبحث عما هو جديد بشكل كوميدي".
تعليقات الفيسبوك