زميلة الأمراض المعدية بجورجيا: المضادات الحيوية لا تقتل الفيروسات
أميمة: إمكانية حدوث عدوى بفيروس الأدنو والأنفلونزا مع فيروس كورونا
الدكتورة أميمة أمين، زميلة قسم الأمراض المعدية بجامعة إيموري بولاية جورجيا
قالت الدكتورة أميمة أمين، زميلة قسم الأمراض المعدية بجامعة إيموري بولاية جورجيا، إنه لا شيء يثبت فاعلية دواء الهيدروكسي كلوركوين في مواجهة الفيروس، مشيرة إلى أنه يتم حالياً إجراء أبحاث حوله لمعرفة إذا كانت له فائدة في الحالات المبكرة أو حتى للوقاية من الفيروس.
وأضافت أميمة، في حوارها لـ"الوطن"، أنه هناك أكثر من دراسة أجريت وأثبتت إمكانية حدوث العدوى بفيروسات أخرى مع فيروس كورونا في نفس الوقت كفيروس الأدنو والأنفلونزا، مع عودة الحياة الطبيعية وإلغاء الحظر، مؤكدة أن المضادات الحيوية لا تقتل الفيروسات إنما تكافح العدوى البكتيرية.
*كيف ترين الفرق بين الشعب المصري والشعب الأمريكي في مواجهة فيروس كورونا؟
الشعب الأمريكي طبق نظام العزل الاجتماعي، ومعظم السكان التزموا بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة، وامتنعوا عن حضور أي فعاليات أو تجمعات، وحرصوا على ارتداء الكمامات حال خروجهم، كما أن معظم العاملين الذين يستطيعون ممارسة أعمالهم من المنزل التزموا بذلك، وأعتقد أن ذلك يصعب تطبيقه في مصر لأن شريحة كبيرة من السكان لا تستطيع ممارسة العمل من المنزل، بحكم طبيعة الشعب المصري.
*ماذا عن فاعلية دواء الهيدروكسي كلوركوين في مواجهة الفيروس؟
حتى الآن لا شيء مثبت يؤكد فاعلية الدواء، كما أن بعض الدراسات العلمية أثبتت عدم جدواه في الحالات المتقدمة من المرض، ويتم حالياً إجراء أبحاث حوله لمعرفة إذا كانت له فائدة في الحالات المبكرة أو حتى للوقاية.
*إلى أي مدى جرى تطبيق علاج الفاكسين؟
يجرى الآن اختبار الفاكسين على مجموعة من المتطوعين، في مركز الأمراض المعدية، ونهتم أيضاً بدراسة المرض الألتهابي الذي يصيب الأطفال ومن المرجع أن يكون له علاقة بكوفيد-19 ويشبه الى حد كبير متلازمة "كاواساكي"، فالطفل يصاب بأعراض الحمى العالية، كإحمرار العينين، طفح جلدي، وأحياناً آلام في البطن وهبوط حاد في الدورة الدموية ما يستدعي نقله للعناية المركزة.
*كيف تجرى عملية التطعيمات للأطفال؟
لدينا كم هائل من التطعيمات، وحتى بعد بقاء الأهالي بالمنازل إلا أن معظم العيادات بقيت مفتوحة للزيارات السنوية والتطعيمات مع محاولة مراعاة الالتزام بالتباعد وعدم المخالطة في أثناء زيارة الطبيب قدر الإمكان.
*بما تبررين زيادة أعداد المصابين بالولاية؟
حاليا أعداد المصابين في تناقص وهذا نتاج العزل الإجتماعي، لكن نتوقع ارتفاع الإعداد مرة أخرى بعد عودة الناس لحياتهم الطبيعية ورفع نظام العزل الإجتماعي كليا، وهناك أكثر من دراسة أجريت وأثبتت إمكانية حدوث العدوى بفيروسات أخرى مع فيروس كورونا في الوقت نفسه كفيروس الأدنو والأنفلونزا.
*هل للمضادات الحيوية فاعلية في الوقاية من الفيروس؟
لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، وإنما تكافح العدوى البكتيرية فقط لذلك لا يجب استعمالها إلا إذا ثبت الإصابة بمرض بكتيري، كما أنه ليس هناك شيء مثبت إلى الآن ولكن من المعروف أن نقص بعض الفيتامينات يؤثر على المناعة خاصة نقص فيتامين "دال"، وننصح عادة بتقوية المناعة عن طريق الأكل الصحي والإكثار من شرب السوائل والماء.
*إلى أي مدى ظهرت فاعلية العلاج ببلازما الدم؟
البلازما هي أحد الطرق المستعملة الآن في علاج الحالات المتأخرة من المرض، وذلك بإعطاء المريض أجسام مضادة مستخلصة من أشخاص سبق لهم الإصابة والتعافي من المرض لتساعد أجسامهم على التغلب على الفيروس.
*هل إصابة الأطفال بالفيروس تعادل إصابة الفئات العمرية الأخرى؟
الأطفال يلتقطون العدوى وينشرونها كالكبار ولكن من الملاحظ أن معظم الأطفال واليافعيين أقل عرضة للإصابة بمضاعفات المرض وعادة ما يصابون بأعراض خفيفة مقارنة بالكبار، ويجب أن يتبع الأطفال نفس الإرشادات عن الحجر الصحي الذاتي والعزل الذاتي إذا تعرضوا لخطر الإصابة بالعدوى أو إذا ظهرت عليهم أعراضها، وضرورة تجنب الأطفال مخالطة كبار السن المعرضين للإصابة بمضاعفات المرض الشديدة.
*ما النصائح التي ترغبين في توجيهها للأسر؟
أنصح العائلات بالبقاء في المنزل وتجنب التجمعات إلا للضرورة القصوى، والالتزام بارتداء الكمامات خارج المنزل، وتجنب لمس العينين والفم.
*كيف تتم الدراسة في جامعات الولاية في الوقت الحالي؟
الدراسة الآن في إيمري تجري عن بعد عن طريق المحاضرات الإلكترونية والجامعة الآن تتأهب لإستقبال الطلاب الجدد ومنهحهم فرصة الاختيار بين حضور المحاضرات في الجامعة أو مواصلة التعليم عن بعد على أن تقام كل الامتحانات و الفعاليات التي تتطلب حضور كمية كبيرة من الطلاب عن بعد للتقليل من إحتمالية الإصابة بالفيروس.