المؤسسات الدينية تدعم العمل الخيري في مواجهة كورونا: "أولى الأولويات"
الإفتاء تطلق "ومن أحياها".. ومركز الأزهر للفتوى "قدوة"
مستشفي الدمرداش
أطلقت المؤسسات الدينية، حملة موسعة لتشجيع المواطنين على التبرع لمواجهة فيروس كورونا، وآثاره الصحية والاقتصادية، وذلك من خلال تدوينات وبيانات وتصريحات عبر وسائل التواصل المختلفة.
وأطلقت دار الإفتاء المصرية، مبادرة "ومن أحياها"، والتي تهدف إلى تحقيق التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع، ودعم جهود الدولة في علاج مصابي فيروس كورونا، وحث المتعافين من الفيروس على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين.
وأطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى، حملة "قدوة"، وعرض خلالها سيرة الشيخ عبدالرحيم مصطفى صالح الدِّمرداش باشا، أحد أشهر المتبرعين في تاريخ مصر، وكان أحد أهم رجال الأعمال البارزين، والاقتصاديين البارعين المُثقفين، وأحد الفاعلين في الحركة الوطنية المصرية آنذاك، وعضوًا في مجلس شورى القوانين المصري، والجمعية العُمومية المصرية، والذي دعا في أغسطس 1928، عددًا من أعضاء مجلس وزراء مصر، إلي بيته في محطة الرمل بالإسكندرية، وسلَّمهم وثيقة تبرعه وحرمه وكريمته قوت القلوب الدمرداش الأديبة الشهيرة، بمبلغ 100 ألف جنيه مصري.
وخَصَّص منها 40 ألفًا لإقامة مستشفى خيري لعلاج غير القادرين مجانًا، بالإضافة لتبرعه بحديقة قصره التي بلغت مساحتها 15 ألف متر مربع لإقامة المستشفى عليها، وقد كان القصر وحديقته في منطقة الدمرداش بالقاهرة – شارع: الملكة نازلي (رمسيس حاليًا).
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أهمية توجيه الزكاة لعلاج المرضى خلال الظروف الراهنة قائلاً:"إخراج الزكاة لعلاج المرضى وتجهيز المستشفيات من أولى الأولويات، والتوسع في الصدقات واجب".
وأوضح وزير الأوقاف، في تصريح له لكل الموسرين، أن واجب الوقت الآن، هو إطعام الجائع، وكساء العاري، وإيواء المشرد، وهذا أولى ألف مرة من حج النافلة، يقول تعالى: "أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً".
وتابع جمعة: "أي من حافظ على بقائها حية بأي عمل من الأعمال، من إطعام الجائع، وإكساء العاري، ومداواة المريض، ومساعدة المحتاج، وفك كرب المكروبين، ومن وفر شربة الماء النقية، فكل هذا داخل في قوله تعالى: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً".