سد حاجة المرضى أولى من الحج.. الدين للمتبرعين: سيؤتيك الله أجرك مرتين
صورة أرشيفية
دعت المؤسسات الدينية المسلمين الذين رغبوا في حج بيت الله هذا العام للتبرع بأموال الحج لهذا العام لدعم الدولة، وأن الله سيؤتيهم أجرهم مرتين، فسد حاجة المرضى والمحتاجين أولى من حج النافلة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، في فتوى له: "من كان قد ادخر مالا لحجة الفريضة وحال بينه وبين أدائها حائل خاص به، أو بأماكن أداء الشعائر كتعطيل حج هذا العام، وقرر التصدق بالمال الذي أعده لحجته؛ فقد أدى بذلك صدقة من أعظم الصدقات، وأجر على نيته إن شاء الله؛ ولكن لا تسقط الصدقة عنه حجة الفريضة؛ إذ إن الحج فرض عين على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في عمره، ومعلوم أن الفرض لا يسقط بالسنة".
أضاف: "من ادخر مالا لنافلة حج أو عمرة ثم جعله في حاجة المرضى والفقراء، ومعونة المتضررين من الوباء؛ فقد حصل بالنية أجر الحج أو العمرة إن شاء الله تعالى".
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: "ندعو كل من كان قد نوى الحج هذا العام إلى التصدق بنفقته على علاج المرضى ومساعدة المحتاجين"، مضيفا: "ندعو كل من كان قد نوى الحج هذا العام أن يبادر إلى التصدق بنفقته على علاج المرضى ومساعدة المحتاجين، رجاء أن يؤتيه الله أجره مرتين؛ مرة بنيته الصادقة، ومرة أخرى لجوده بالمال وتفريج كروب المكروبين".
فيما قالت دار الإفتاء المصرية إن من عزم من المسلمين على الحج هذا العام وحيل بينه وبين الذهاب لأداء فريضة الحج؛ فهو مأجور بنيته كأنه ذهب لأداء الفريضة.
وأوضحت دار الإفتاء في أحدث فتاويها أن نصوص الشرع الشريف قد دلت على أن من نوى عبادة ولكنه لم يستطع القيام بها لعذر؛ فإنه يكتب له أجر ما نوى من العمل؛ إذ إن ذا النية مثاب ثواب العمل.
وأضافت الفتوى أن من نوى الحج هذا العام وحيل بينه وبين الذهاب، إضافة إلى كونه مأجورا بنيته؛ فإن ذلك لا يسقط عنه حج الفريضة؛ بل يجب عليه الحج حال كونه مستطيعا ماليا وبدنيا، كما أن من نوى الحج ولم يحج فلا دم عليه، ولا يلزمه شيء؛ لأنه لم يتلبس بالإحرام الذي هو أول مقدمات الحج.