"إيمان" افترشت الحديقة في انتظار خروج ابنها من الامتحان: قلب الأم
ولية أمر طالب ببورسعيد
افترشت ولية أمر طالب بالثانوية العامة قطعة من القماش داخل حديقة المسلة "الشهداء" ببورسعيد بصحبة صغيرها في انتظار ابنها الكبير أمام مدرسة بورسعيد العسكرية وعينها القلقة على باب الخروج وكل فترة تسأل الأمن هل الطلاب بخير هل أصابهم مكروه.
ورددت: قلبى مش مطاوعني أن التزم بالتعليمات بعدم تواجد أولياء الأمور أمام لجان الثانوية العامة ببورسعيد وتقول إيمان وهى تحاول السيطرة على صغيرها لظروفه الخاصة إن ابنها أكرم السيد من الأوائل بالشهادة الإعدادية واجتهد في المذاكرة لكن قلبى لا يطاوعنى في انتظاره حتى يعود من الامتحان للمنزل، وتضيف: أثق في الإجراءات الاحترازية لكن "قلب الأم" وشعور ابني أني أنتظره بالخارج يطمئنه ويجيب عن كل الأسئلة صحيحة.
وتحكى: عانيت هذا العام من تهيئة أجواء المذاكرة لابنى خاصة في ظروف جائحة كورونا وتحصيله للدروس وحده دون مدرسين وإبعاد آدم ابنى الصغير من ذوى الاحتياجات الخاصة عن أكرم وهو يذاكر لتعلقه به.
وتدعو الله أن يوفق ابنها وزملاءه المجتهدين في الامتحانات وان يحقق إبنها حلمى انا وابوه عامل بمصنع ملابس بمنطقة الاستثمار ويدخل كلية الطب ويصبح طبيب مشهور فهو لديه طموح رغم ضعف الإمكانيات الماديةوعادت من جديد لتسأل نفسها بصوت عالى "يا ترى يا أكرم هل أصابك ضرر، هل جاوبت على الأسئلة هل من خارج المنهج يارب تطمنى عليك"وتكمل أثق في أن الله سيعوض مجهود ابنى خيرا ورضيت بقضاء الله فهو فى معيته.