جدل حول استيراد الملابس المستعملة من أوروبا بسبب انتشار فيروس كورونا
85 مستوردا ببورسعيد يشترونها بـ1.6 مليون جنيه ويعمل فيها عدة أسرة
الملابس المستعملة
أثير جدل حول استيراد الملابس المستعملة وإمكانية تسببها في نقل فيروس كورونا، خاصة أنه يتم استيرادها من دول أوروبية شهدت انتشار الجائحة.
الإعلامي وائل الإبراشي ناقش في حلقة الخميس من برنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الاولى بالتلفزيون المصري، قضية الملابس المستعملة وذلك عن طريق المداخلات الهاتفية لعدد من المتخصصين.
برلمانية تحذر من خطوروة الملابس: تم استيرادها في وقت انتشار الجائحة بأوروبا
الدكتورة اليزابيث شاكر عضو مجلس النواب، أبدت مخاوفها من تسبب الملابس المستعملة في انتشار فيروس كورونا، مضيفة أن تاريخ استيراد هذه الملابس يوافق تاريخ ذروة انتشار فيروس كورونا في أوروبا والبلاد المصدرة لها.
وأشارت شاكر إلى أن هذه الملابس قد تكون استخدمها من توفي بكورونا ومن كان مريضا بكورونا، مشددة على أن توقيت استيرادها خاطئ.
وأكدت شاكر أنها لا تستحق المخاطرة باعتبار أن نسبة الملابس المستعملة 2% من استيراد المنطقة الحرة، مطالبة بتسويق الملابس الموجودة من قبل انتشار الوباء.
وحذرت شاكر من التزاحم لشراء الملابس المستعملة وما قد يسببه من انتشار الفيروس مشددة على خطورة قياس هذه الملابس.
رئيس شعبة الملابس: بنحارب عشان الملابس تبقى سليمة
الدكتور محمد عبدالسلام رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية أكد وجود إجراءات احترازية داخل محلات الملابس "بنحارب عشان نبيع الملابس السليمة المنتجة والمستوردة بشكل جيد".
وأشار إلى ان كل الملابس المستوردة تخضع لاعتبارات كثيرة، مشددًا على رفض أستيراد رسائل كثيرة من الملابس بسبب نوعية الأقمشة التي تسبب السرطان والحكة الجلدية وغيرها.
وأكد عبدالسلام أنه ضد تجارة الملابس المستعملة، مشيرًا إلى أن محافظة بورسعيد بها 42 ألف بطاقة استيرادية "مجتش على 85 مستورد بتوع الملابس المستعملة" مشددًا على وجود كافة المستويات السعرية في السوق المحلية.
وأوضح عبدالسلام أن القانون يمنع استيراد الملابس المستعملة إلا في محافظة بورسعيد وأنه حال استيراد كونتير ملابس لمصر يتسبب ذلك في إغلاق 10 مصانع ملابس في مصر.
رئيس شعبة الملابس ببورسعيد: يتم تبخيرها وتعقيمها ويعمل فيها أسر كثيرة ببورسعيد
محمد سعدة رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية ببورسعيد إن الملابس المستعملة يتم استيرادها في بورسعيد برسم المنطقة الحرة وتصل من هولندا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا.
وأوضح سعدة أن هذه الملابس تأتي لمصر عن طريق الصليب الأحمر "هو اللي بيجمع الملابس المستعملة وبيبعها لعدة شركات كبيرة في أوروبا والشركات دي بتتعامل مع المستوردين في بورسعيد".
وأشار إلى أنه يتم تبخيرها بنسبة 100% وإعادة تعبئتها من جديد: "مش فكرة مستعملة أنها مش سليمة أو مش بجودة لكن بتبقى مستعملة درجة أولى"، مضيفًا أنها يجب أن تكون مبخرة ومعها شهادات صحية موثقة من الغرف التجارية في بلد الشحن وختم الخارجية في بلد الشحن وختم السفارة المصرية، لافتًا إلى أن فترة الشحن 15 يوما ثم تبقى فترة حظر احترازي لمدة 30 يوما، مؤكدًا ان ذلك لم يكن متبعًا قبل أزمة كورونا وتم اتخاذ هذا القرار بعد الجائحة.
وأكد أنه بعد مرور 30 يوما يتم عرضها على الحجر الصحي وتبخيرها بنسبة 100% بدرجة تبخير تصل لـ90 درجة مئوية، لافتًا إلى أنها تباع داخل المنطقة الحرة ببورسعيد.
وأشار لوجود 85 مستوردا للبالة بنسبة لا تتعدى 2% من حجم استيراد المنطقة الحرة ببورسعيد، لافتًا إلى أنها تكون في متناول الأسر ضعيفة الدخل.
وشدد سعدة على أن الإجراءات الاحترازية لا تحدث للملابس المستعملة فقط ولكن أيضًا الملابس المستوردة الجديدة وتخضع للتبخير، مؤكدًا أن الملابس الجديدة يمكن أيضًا أن تنقل كورونا عند قياسها، مشيرًا لعدم وجود زحام في محال الملابس المستعملة.