لحظات من الرعب والهلع عاشها محمد عاطف، سائق لودر، تحت أنقاض أحد العقارات بمنطقة أوسيم بالجيزة بعد انهيارها عليه خلال تنفيذ عملية إزالة لعقار مخالف مكون من 5 طوابق.
ولم يكن يتخيل "عاطف" صاحب الـ28 عاما، أن أول مهمة له في تنفيذ هدم العقارات ستنتهي سريعا بحادث مؤلم، بحسب حديثه لـ"الوطن": "شوفت الموت بعيني ومحدش كان حاسس بيا وسط حطام المبنى".
وأضاف: "حاولت أفادي نفسي أول ما لقيت البيت بيقع، بأني اللف الحفار للاتجاه الآخر لأني لو خرجت منه هموت، وفي لحظة لقيت المبنى كله وقع عليا"، موضحا: "قعدت ما يقارب الـ10 دقائق تحت العقار المنهار".
واستطرد "عاطف" حديثه: "أول ما البيت وقع استنيت لغاية الأمور ما تهدأ وأن صوت انهيار العقار يخلص علشان أقدر أتحرك، وبعد ذلك وجدت طوب المبنى يغطيني بالكامل بعدما دمر كابينة اللودر".
وعلى الرغم من انهيار العقار، لم يفقد "عاطف" الأمل في نجاته: "قعدت أشيل الطوب من عليا واستحملت كل الألم وحالة الخوف اللي كنت فيها، حتى تمكنت من الخروج بنفسي من تحت الحطام دون أن يساعدني أحد".
عاطف: "الدكتور قالي ممكن تحتاج عملية"
وذكر محمد عاطف، أن العقار سقط عليه يوم الأربعاء الماضي، قائلا: "بعد ما خرجت من تحت العقار المنهار، كلمت أقاربي في الجيزة وجم خدوني واتعالجت على نفقتي الخاصة، محدش ساعدني".
وواصل: "فيه إصابات في اليدين، وظهري مش بقدر أتحرك منه، وعملت إشاعات النهارده، والدكتور قالي هشوفك تاني بعد يومين وممكن تحتاج لعملية".
عاطف: "كان فرحي على العيد ومش عارف هتجوز دلوقتي إزاي"
وقال ابن محافظة سوهاج: "سافرت يوم الجمعة على بلدي المراغة، لأني حاليا مش قادر أشتغل بسبب اللي حصلي، ولا عارف أصرف على أهلي، لأني أكبر واحد في إخواتي والوحيد اللي شغال، ووالدي كبير في السن ولا يعمل".
"فرحي كان على عيد الأضحى"، جملة قالها "عاطف" بصوت مليء بالحزن: "هتجوز إزاي دلوقتي وأنا جسمي متكسر، كان فاضلي شهر وأفرح بس ملحقتش".
وناشد عاطف الجهات المعنية، مساعدته، قائلا: "أتمنى يساعدوني في علاجي بدنيا ونفسيا لأن حالة النفسية سيئة بعد دقائق الرعب اللي عشتها تحت العقار"، وكذلك في إصلاح الحفار الذي تم إتلافه حتى أتمكن من العودة للعمل بعد علاجي".
تعليقات الفيسبوك