العملة المصرية
خلال أيام تصدر مصر أول عملة من البلاستيك فئة 10 جنيهات، بحسب ما أعلن البنك المركزي المصري بأن إصدار العملة البلاستيك سيكون خلال يونيو المقبل، تزامنا مع افتتاح وتشغيل مطبعة النقد الجديدة في العاصمة الإدارية.
والعملة مصنعة بالكامل من مادة البوليمر الصديقة للبيئة، وسيتم التعامل بنفس العملات المتداولة حاليا دون أي تغيير عليها أو استبدالها، بحسب جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي، الذي قال في يوليو من العام الماضي، أن إصدار العملات البلاستيكية الجديدة فئة 10 جنيهات، هدفه الحد من تزوير الأموال الورقية وخفض تكلفة الطباعة، وكان قرار البدء بطباعة فئة الـ10 جنيهات تحديدا نظرا لكونها أكثر عملة متداولة، وسيتم فيما بعد طباعة عملة فئة 20 جنيها.
ويقول الدكتور ماهر عزيز، الخبير البيئي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن «البوليمرات» هي عبارة عن مواد مصنوعة من سلاسل طويلة ومتكررة من الجزيئات، هذه المواد لها خصائص فريدة من نوعها، اعتمادًا على نوع وكيفية الترابط فيما بينها، وتتواجد في العديد من الاستخدامات البشرية منها زجاجات المياه إلى الإطارات وبعض الأدوات.
وشرح أن مادة «البوليمر» تتميز بأنها صديقة للبيئة ولا تترك آثارا ضارة فيسهل إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى، كما أنها لا تترك أي آثار سلبية على صحة الإنسان، وأقل عرضة لالتصاق الأتربة والبكتيريا والفيروسات بها، فضلا عن إمكانية تنظيفها وغسلها بالماء.
- تعد النقود البلاستيكية أقل تكلفة في عملية تصنيعها مقارنة بالعملات الورقية والمعدنية.
- تدوم لمدة أطول تفوق أوراق النقد المعروفة.
- تعتبر أستراليا وكندا من أهم البلدان التي تستخدم تلك الأوراق.
- تستخدم مادة البوليمر الصديقة للبيئة في صناعة النقد وتتميز بمقاومتها للماء، ومن منظور بيئي.
- مادة «البوليمر» المصنوعة منها تطيل عمر العملة النقدية.
- رغم التكلفة العالية لطباعة النقود البلاستيكية، إلا أنها توفر للحكومات، إذ تعادل في عمرها أربعة أضعاف عمر العملات العادية المصنوعة من القطن، علاوة على أنها مقاومة للرطوبة والغبار.
- تتميز بسهولة الاستعمال في آلات الصراف الآلي.
- أكثر أمانًا حيث يصعب تزييفها.
- يمكن وضعها بسهولة في المَحافظ.
- يسهل استخدامها في الأجهزة الآلية المصممة لاستقبال النقود.
مصر ليست الدولة الأولى التي تستخدم العملات البلاستيكية، وفيما يلي أبرز الدول الأكثر استخداما للعملات البلاستيكية، وفقا للموقع الرسمي لصندوق النقد الدولي.
استخدمت أستراليا العملات البلاستيكية لأول مرة في عام 1988 وهي من أول استخدمتها في العالم بشكل حصري، قبل أن يتم تداولها الآن في أكثر من 20 دولة مختلفة مثل «كندا وفيجي وموريشيوس ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة ورومانيا وفيتنام».
بدأ بنك كندا تحركه إلى الأوراق النقدية البوليمر في عام 2011 ، بعد تقييم الأثر البيئي لإنتاج فواتير الورق والبلاستيك، فحص تقييم دورة الحياة للعملات النقدية الورقية، بما في ذلك متطلبات الطاقة الأولية وإمكانية الاحترار العالمي، لكل مرحلة من مراحل الإنتاج بدءا من زراعة القطن لإنتاج الأوراق النقدية أو إنتاج المواد الخام لملاحظات البوليمر لإستخدام العملات البلاستيكية قبل أن تستقر على الأخيرة.
وفي عام 1991، بدأت بابوا غينيا الجديدة، باستخدام العملات البلاستيكية، قبل أنَّ تحول كل العملات لأوراق بلاستيكية في عام 2008.
وفي الفترة من 1999 حتى 2001، قامت رومانيا بتصنيع مجموعة كاملة من أوراق النقود البلاستيكية.
وفي عام 1999، أصدرت نيوزيلندا أول عملة بلاستيكية بـ20 دولار، وبعدها قام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتحويل جميع ملاحظاته إلى بلاستيك على مدار الاثني عشر شهرًا.
وفي عام 2007، قامت دولة بروناي الأسيوية بتحويل عملاتها إلى بلاستيكية، ثم انضمت كندا وشيلي وغامبيا ونيكاراجوا وترينيداد وتوباجو وجزر المالديف للبلدان التي أضيفت في الآونة الأخيرة إلى قائمة البلدان التي تستخدم العملة البلاستيكية.
وفي عام 2013، تعاقد البنك المركزي الكويتي مع شركة «دي لا رو» لطباعة العملة البلاستيكية، وهي الشركة التي تصنع العملة الجديدة للدول التي اعتمدت هذه المواد، لتكون الدولة العربية الأولى التي تستخدم العملات البلاستيكية.
بريطانيا يذكر أن بنك انجلترا أصدر قرار بتصنيع عملات بلاستيكية جديدة مع بداية عام 2016، والتي حملت صورة ملكة بريطانيا، وتعد هذه هي المرة الأولى في التاريخ البريطاني التي تقوم فيها بإصدار عملات بلاستيكية.
تعليقات الفيسبوك