تسجيل "صفر إصابات" في أسوان.. والطب الوقائي: تخطينا الذروة
زيارة رئيس الوزراء لأسوان
"بلوغ الصفر"، واحد من أهم أهداف المؤسسات الصحية في العالم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي بلغت أعداد الإصابات به في العالم أكثر من 13 مليون مصاب.
وفي مصر سجلت أسوان "الصفر" المنشود أمس الأول، حيث أعلن الدكتور مصطفى أبو المجد مدير الطب الوقائي بمديرية الصحة بأسوان، أنه لأول مرة منذ شهور، لم تسجل محافظة أسون، أي حالة جديدة لأي مصاب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، وهو الأمر المبشر بالخير.
وقال أبو المجد لـ"الوطن"، إن الصفر المُسجل لم يستمر طويلًا، حيث شهدته المحافظة يومًا واحدا فقط وعادت مرة أخرى لتسجيل الإصابات، موضحًا أنه جرى احتسابه بناءً على عينات التحاليل التي خرجت كلها سلبية، ولكن في اليوم التالي عادت المحافظة للتسجيل مرة أخرى.
وأوضح أبوالمجد، أن مستشفيات أسوان لا يزال بها عشرات الحالات لمرضى أصيبوا قبل ذلك، ومحجوزين في مستشفيات العزل بالمحافظة، بالإضافة لمرضى آخرين جرى تسجيلهم أمس واليوم، حيث اتضحت إيجابية فحوصاتهم بعد يوم واحد من "الصفر".
وفسرت الدكتور أماني مختار أستاذ الطب الوقائي، سبب التراجع مرجحة أن تكون مصر تخطت ذروة الوباء، فالأرقام بدأت في التراجع ورغم عودة محافظة أسوان إلى تسجيل إصابات أخرى لكنها قليلة وهو أمر طبيعي في الأوبئة ولا يعني العودة لارتفاع الإصابات مرة أخرى.
وأشارت أستاذة الطب الوقائي في حديثها لـ"الوطن" إلى أن هناك عدة احتمالات لهذا التراجع أولهم ضعف الفيروس نظرًا لأن طبيعة الفيروسات التاجية أنها فيروسات متحورة وهناك العديد من الأبحاث تتحدث عن ضعف الفيروس.
مختار: الالتزام بالإجراءات الوقائية من أسباء تراجع الإصابات
أما الاحتمال الثالث فقالت أماني مختار، إنه يتمثل في الالتزام بالإجراءات الوقائية، موضحة أن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة ويلتزم بها المواطنين من تطبيق التباعد والالتزام بارتداء الكمامات في المصالح الحكومية من شأنه تقليل انتقال العدوى.
وقالت خبيرة الطب الوقائي، إن معظم الشعب اكتسب مناعة وهي المعروفة بمناعة القطيع، في ظل أبحاث ترجح أن الجسد بعد إصابته بالفيروس يكون مناعة منه تمتد من شهرين إلى 6 أشهر، بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية كل هذا ساعد في تراجع أعداد الإصابات.