عميد تربية عين شمس يوضح المقصود بالتعليم الهجين وأسباب تطبيقه
أبو العينين: كورونا فرضت ابتكار أساليب جديدة للتعليم والامتحانات
![التعليم الهجين](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4299453761587119575.jpg)
التعليم الهجين
منذ ساعات، وافق مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على مشروع قانون بشأن تعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، من خلال إضافة مادة جديدة برقم 197 مكرر، تُجيز في حالة الضرورة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات، تعديل نظام الدراسة والامتحان، ووضع بديل أو أكثر للتقييم في عام جامعي أو فصل دراسي محدد؛ بما يضمن استكمال العملية التعليمية مع استيفاء المتطلبات الأساسية والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج الدراسية.
ويأتي التعديل في إطار ما فرضته أزمة فيروس كورونا، ولمواجهة هذه الظروف الاستثنائية على نحو يحقق استمرارية العملية التعليمية، وبما يضمن المتطلبات الأساسية والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج الدراسية، في ضوء اختلاف طبيعة ونظم الدراسة وأسلوب إجراء الامتحانات في الكليات والمعاهد المختلفة.
وكان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عرض مطلع الشهر الماضي، على الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مقترحا للعام الدراسيّ الجديد يرتكز على تطبيق "التعليم الهجين"، الذي يستند إلى دمج نظامي التعلم "وجها لوجه" و"التعلم عن بعد".
وتوضيحاً لمفهوم التعليم " الهجين"، قال الدكتور ماجد أبو العنين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس، إن المقصود بالتعليم الهجين، هو الربط بين " التعليم عن بعد "، والتعليم النظامي، موضحأ أن الهدف من تطبيقه، هو تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي، وتقليل الكثافة الطلابية بالجامعات، إلى جانب تحقيق الاستفادة الأمثل من خبرة أعضاء هيئة التدريس، وتحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية للجامعات، وذلك حتى يتمكن الطالب من الحصول على الجانب المعرفي وبعض المهارات من خلال التعلم عن بعد.
وأوضح "أبو العينين" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن أزمة كورونا فيروس " كوفيد 19"، فرضت على الجامعات تطبيق نظام التعليم عن بعد، والتطرق نحو وجود أساليب جديدة لنظم الدراسة والاختبارات، تحسباُ لأي أزمات قد تحدث في المستقبل، موضحاً أن الجامعات لا تستطيع العمل بنظام التعليم عن بعد بالكامل لوجود عدد من القصور أبرزها ضعف البنية التحتية لبعض الجامعات والتي تعيق تعميم النظام، بالإضافة إلى أن الجامعات لا تستطيع العمل بالنظام التعليم التقليدي خاصة في الظروف التي نمر بها، مؤكدا أن الدمج بين النظامين شيئ بات ضرورياً لتخطي العقبات والأزمات في المستقبل لاقدر الله .
" أبو العينين": أزمة كورونا فرضت على الجامعات "التعليم عن بعد" وابتكار أساليب جديدة للتعليم والامتحانات لتفادي الأزمات
وتابع، أن النظام سيتم تطبيقه على ما يمكن دراسته بنظام التعليم عن بعد، وكذلك ما يمكن دراسته بالتعليم النظامي سيتم تطبيقه، موضحا ً أن التطبيق سيكون وفقاً لكل كلية أو برنامج دراسي، موضحاً أن كل كلية بها أكثر من برنامج، ووفقاً لطبيعة البرنامج سواء كانت من الطبيعة العملية أو النظرية، موضحاً أنه سيتم احتساب نسبة مشاركة "التعلم النظامي" و"التعلم عن بعد" في "التعليم الهجين"، وفقا للمحتوي المعرفي والمهاري المطلوب تحقيقه في المقررات للقطاعات والكليات المختلفة.
وتابع، أن النظام يمكن تطبيقه من خلال 3 محاور تتمثل في التقييم، والأنشطة والخدمات، حيث سيتم في مرحلة التعلم تقسيم الطلاب لمجموعات تدريسية صغيرة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتطهير المدرجات وغيرها من الإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس، وتقديم الدعم المستمر للطالب على المستوى العلمي، والتقني، والإرشاد الأكاديمي، وكذلك استخدام وسائل التعلم عن بعد المختلفة من خلال منصة التعليم الإلكتروني، وإنتاج المقررات الإلكترونية.