مدير "صدر العباسية": انخفاض عدد المترددين على المستشفى بفضل تطبيق "الإجراءات الاحترازية"
استقبلنا أول حالة "كورونا" في مارس
الدكتور محمد عيد، مدير مستشفى صدر العباسية
قال الدكتور محمد عيد، مدير مستشفى صدر العباسية، إنه «تم استقبال أول حالة مصابة بفيروس كورونا فى مارس الماضى»، منوهاً بأن الفريق الطبى كان مستعداً ومعتمداً على الخبرات السابقة لهم فى مواجهة الأزمات والوبائيات، مشيراً إلى أن وضع «فيروس كورونا» آمِن ومستقر، مناشداً المواطنين ضرورة الاستمرار فى الالتزام بـ«الإجراءات الاحترازية»، حتى تسجيل أعلى معدل تراجع للإصابات.
وأكد «عيد»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «جميع العاملين فى المستشفى من أطقم طبية وفنيين وعاملين شاركوا فى التصدى للجائحة، حيث كان المعدل اليومى للتردد من 350 إلى 500 حالة»، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 582 من الموظفين والأطقم الطبية كانوا يتعاملون مع المرضى من لحظة الدخول المستشفى وحتى الوصول للطبيب وتلقى العلاج، مشيراً إلى انخفاض عدد المترددين حالياً إلى ما يقرب من 200 حالة، مطالباً المواطنين بضرورة الاستمرار فى متابعة الإجراءات الاحترازية.. وإلى تفاصيل الحوار:
بداية.. كيف استعد مستشفى «صدر العباسية» لاستقبال مصابى فيروس كورونا؟
- مستشفى صدر العباسية من أكبر مستشفيات الصدر فى مصر والشرق الأوسط، ويؤدى دوراً فعالاً فى مواجهة الجوائح التى تصيب العالم من حين لآخر، ويمتلك خبرات واسعة وتجارب، وكان له دور كبير فى مواجهة وبائيات إنفلونزا «الطيور والخنازير»، وحالياً «كورونا المستجد»، ويحتوى على 448 سريراً، كما يوجد به مبنى لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، ويضم 28 سريراً بقسم السيدات، و45 للرجال، كما أن الحالات الإيجابية يتم تحويلها إلى مبنى خاص يشمل 30 سريراً، بخلاف مبنى خالٍ حالياً يجرى تخصيصه للحالات الإيجابية، ليشمل 100 سرير لزيادة السعة السريرية، وخلال مارس الماضى تم تكليف أحد الأطباء الاستشاريين بالمستشفى، وهو الدكتور إيهاب ثابت، بالعمل مديراً فنياً للجائحة للمتابعة مع اللجنة العلمية بالوزارة، وهو أحد الحاصلين على شهادة الدكتوراه فى الأمراض الصدرية، وكان له دور بارز وحيوى، وساعد فى أن يكون حلقة وصل بين المستشفى واللجنة العلمية فى كثير من الأمور الفنية كخدمة المرضى والإشراف على تنفيذ بروتوكول العلاج بكل دقة، وكذلك طرق التشخيص، ومراجعة الخطط العلاجية للمرض مع رؤساء الأقسام، وقد تمت إدارة هذا الأمر بكفاءة عالية بالتنسيق مع إدارته، لذلك انعكس كل هذا على منظومة العمل، وإدارة الأزمة بكفاءة.
متى استقبلتم أول حالة مصابة بفيروس كورونا؟
- استقبلنا أول حالة مصابة بفيروس كورونا فى 16 مارس الماضى، وكان الفريق الطبى مستعداً ومعتمداً على الخبرات السابقة لهم فى مواجهة الأزمات، وتم توفير الواقيات الشخصية عن طريق الجهات المختصة، وكان الاستعداد يسير وفقاً لمنظومة ورؤية للموقف والأحداث العالمية، واستقبلنا أول حالة لمواطنة مصرية تدرس فى الصين قدمت إلى المستشفى فى أول فبراير، وتم حجزها والحصول على مسحة وخرجت النتيجة سلبية.
582 من الموظفين والأطقم الطبية تعاملوا مع المرضى منذ لحظة الدخول حتى الوصول للطبيب
كم عدد الفرق الطبية لديكم المشاركة فى التصدى للجائحة؟
- كل الفئات الطبية والإدارية شاركت فى التصدى لجائحة كورونا، مثل أطباء الطوارئ فى الأقسام الداخلية والرعاية المركزة والجراحة، والتمريض كل الفئات فى المستشفى كان لها دور مهم وتمت الاستعانة بالكثير منهم فى تسجيل بيانات المرضى نتيجة التردد غير العادى عليها وتنظيمها، فكان المعدل اليومى من 350 إلى 500 حالة، وهناك أكثر من 582 من الموظفين والأطقم الطبية كانوا يتعاملون مع المرضى من لحظة الدخول وحتى الوصول للطبيب وتلقِّى العلاج.
د. محمد عيد: وضع "كورونا" آمِن ومستقر.. والتزموا لنسجل أعلى معدل تراجع للإصابات
حالياً.. هل انخفض عدد المترددين على المستشفى؟
- بالطبع، انخفض عدد المترددين، حيث يتردد على المستشفى حالياً 200 حالة يومياً، فالوضع الآن مستقر وآمِن، ويرجع ذلك إلى الإجراءات الاحترازية التى قدمتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والالتزام بها، ويجب الاستمرارية فى الالتزام للاستمرار فى تسجيل أعلى معدلات انخفاض فى الإصابات.
مرضى غير "كورونا"
المرضى العاديون منهم مَن أكمل فترة علاجه وخرج من المستشفى، ومنهم مَن كانت حالته تحتاج لاستكمال فترة علاج خاص به، وتم التنسيق مع الجامعات لنقلهم، ثم بدأنا عزل المرضى المشتبه فى إصابتهم بفيروس كورونا إلى أن أصبح المستشفى للعزل بشكل شبه تام، وتم الاتفاق على الاحتفاظ بمبنى علاج الدرن الرئوى، ونقلنا الحالات إلى الغرف ووضعنا حالتى اشتباه، الأولى فى بداية الغرفة، والثانية فى نهايتها، ولو احتاج الأمر نعزل الحالة الثالثة فى المنتصف بالتنسيق مع لجنة مكافحة العدوى، والحالة التى كانت تثبت إيجابية تحاليلها يتم إبلاغ وزارة الصحة بها، وتحويلها إلى مستشفيات العزل أو أماكن الحجر حتى تعافيها بشكل تام.