الأضحية
يرواد الكثيرون في الأيام القليلة التي تفصلنا عن عيد الأضحى عدد من الأسئلة الجدلية التي يحتارون في إجاباتها، ويحاولون معرفة ما يصح وما يجب الامتناع عنه بشأن الأضحية وما يجوز فيها أيضا.
الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، رد لـ"الوطن" على أكثر الأسئلة التي تتردد على أذهان الكثيرون وتكون محل جدل لهم كما يلي:
الأضحية سنة منقولة عن سيدنا رسول الله والصحابة رضي الله عنهم، فتكون على القادر وأما عن مشروعيتها، فقال الله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ"، أن المراد "بالصلاة" صلاة العيد، و"النحر" الأضحية، أما العاجز عن فعلها فلا يأثم "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا"، ولكن إن تركها مع القدرة استهانة منه، فيأثم لأن الواجب على المسلم تعظيم شعائر الدين، قال الله عز وجل: "ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ".
الإنسان يضحي عن نفسه ومن يعول، فهي تكون عن المضحي والأسرة فدليل ذلك أن النبي صل الله عليه وسلم ضحى، وقال: "اللهم إن هذا عن محمد وآل محمد".
ترك تقليم الأظافر وإزالة الشعر في العشر الأوائل من ذي الحجة إنما من باب المندوب، غاية الأمر تشبه بالمحرم بالحج والعمرة لكن إذا كانت طبيعة عمله أو أنه لا يتحمل ذلك فهو ليست شرطا ولا واجبا.
يمنع بيع جلود الأضحية لأن جميعها خرجت لله تقربا لله، فنتبرع بها في سبيل الله مثل إلى "الهلال الأحمر المصري".
نعم، قال أهل العلم يجوز إهداء ثواب التضحية للميت، خاصة إذا أوصى بها أو أراد أقاربه المزيد من الثواب له، قال الله تعالى: "نَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُم".
نعم، الإسلام في علاقاته الاجتماعية في الداخل والخارج، لا يميز بين مسلم وآخر، فإطعام الجائع وكساء العاري وقضاء الديون وعلاج المرضى وتشييع الجنائز والتهنئة في المواسم كلها أمور تكون للمسلميين ومع غير المسلمين.
وقرر الإمام الشافعي رضي الله عنه أن يجوز دفع صدقة الفطر لفقراء أهل الكتاب، وقال سيدنا عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، لخادمه: "انظر جارنا المسيحي فأعطه من الأضحية رعاية للجيرة".
لا يجوز التداخل في الأضحية مع ذبائح أخرى لاختلاف السبب، فالأضحية شكر لله على نعمة الحياة، لأن فداء سيدنا إسماعيل عليه السلام سبب الحياة للبشرية إلى يوم القيامة، أما العقيقة فهي شكر لله على نعمة المولود فإذا اختلف السبب فلا تداخل.
أول أيام العيد طول النهار وكذلك الأيام التالية المسماة بأيام التشريق، يعني الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أي يوم العيد وثلاثة أيام بعدها.
إذا فقد الحيوان شروط الأضحية، بمعنى أن يوجد به عيب أو إذا كان صاحبه لم ينوِ القرب لله، ونوى مجرد اللحم، أو كان الكسب خبيثا.
ليس شرطا، في حالة أنه يجيد الذبح ولكن لا يجوز أن يذبح بنفسه إذا كان لا يجيد الذبح، حتى لا يعذب الحيوان، فليوكل غيره من أهل الصنعة.
تعليقات الفيسبوك