والد "شهيد الشرف": قتلوه بإجرام ولن أتلقى عزاء حتى يحاكموا
سعد: زملاء ابني كانوا ينادونه بـ"سيادة المستشار" نتيجة التزامه بالكلية
والد شهيد الشرف في الدقهلية
قال سعد السيد، والد إسلام المعروف بـ"شهيد الشرف" في الدقهلية، إنني رافض تلقي العزاء، ليس للثأر من الجناة بنفسي، وإنما في انتظار القصاص من خلال القضاء العادل المصري، الذي أثق فيه، أنه قادر علي أن يأتي بحق ابني، فهو واحد من أبناء القانون، فهو يدرس بكلية الحقوق جامعة المنصورة، ومن شدة التزامه كان يناديه أصدقائه "بسيادة المستشار"، إلا أنه مات قبل أن تظهر نتيجته.
وأضاف والد شهيد الشرف لـ"الوطن"، أن المتهمين أعمارهم أقل من 18 سنة، وحسب القانون فهم قصر، ولابد من تعديل هذا القانون، لينالوا جزائهم العادل وهو ما قتل يقتل.
وانفعل غاضبا: "إذا كان القانون به عوار لابد أن يعدل، وكيف يكونوا أطفال وقصر، يضرب بسلاح أبيض في القلب لا يقدر عليه عتاة المجرمين، وأريد عمل تحاليل مخدرات لهم، وهم كل واحد فيهم قادر على العمل والكسب، فواحد فيهم يعمل عفشجي سيارات، وآخر يعمل في محل ملابس، والثالث يعمل في ورشة خشب في دمياط، وبعد أن ضربوه في قلبه، أكملوا عليه ضرب وهو ملقى في الأرض، وقتلوه بإجرام لا يفعله المجرمين.
يحكي سعد السيد تفاصيل ما حدث مع ابنه قائلا: إن الشباب وقفوا تحت بيتنا يعاكسوا بنتي وهي متزوجة، وتعيش في بلقاس، وكانت في زيارة لنا، ولما علم "إسلام" بما حدث نزل من البيت وعاتبهم، وحاولنا تهدئة الموقف، ونقفل بابنا علينا ورجعوا في اليوم التالي يكرروا المعاكسة، وظلوا ساعة ولم يوجد بيننا مشاكل سابقة.
ويتذكر لحظة وفاة ابنه: "لحظة لن أنساها في حياتي، وجدت أناس شايلين شاب ينزف دم بصورة رهيبة، ولا نعرف هو مين، ويتوجهوا به إلي طبيب بالقرية ليسعفوه، ووجدنا الناس تنادي علينا فوجئت أنه ابني".
وأوضح أنني تركت ابني وذهبت لمكان الوقعة، وطلبت الشرطة، وطالبتهم بالتحفظ على كاميرات المحل الذي وقع أمامه الضرب، كل هذا وأنا لا أعرف حجم الإصابة، ورجعت للطبيب قال لي "ابنك بيتموت"، وحولته من مستشفى بلقاس إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة.
وأضاف أن في مستشفى الطوارئ، الدكتور قال لي: "يا عم سعد ابنك قلبه فيه نزيف، ويحتاج جراحة فورية، والأمل ضعيف، ودخل العمليات، وظلت أكثر من 5 ساعات، ونقلوه على العناية المركزة، وطلبت أشوفه، والأطباء يذلوا كل جهدهم، وقال لي ابنك ساعاته في الدنيا معدودة".
وكان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الستاموني، بمصرع شاب يدعى إسلام سعد، طالب بكلية الحقوق، وذلك أثناء دفاعه عن شقيقة عقب قيام شابان بمعاكستها وطعنوه وفروا هاربين.
وبانتقال ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وبسؤال شهود العيان أكدوا ان المجنى عليه عاتب شابين بعد معاكستهما شقيقته في شرفه منزلهم وحدثت مشادة كلامية بينهم وفوجئ في اليوم التالي بكلا من "عبد الرحمن ط. ا" 17 سنة، وإسلام إ. ف.، 17 سنة بالتعدي عليه بمطواة بحوره الأول وقام بطعنه بطعنتين نافذتين بالقلب وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى على ذمة تصرفات النيابية .
وبتقنين الاجراءات تمكن ضباط المباحث تحت إشراف العميد مصطفى كمال مدير المباحث الجنائية والعقيد خالد القاضي رئيس الفرع والمقدم احمد الجندي رئيس المباحث من ضبطتهم وبإرشادهم تم ضبط السلاح المستخدم في الواقعة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.