صفوف الصلاة الأولى بـ"آيا صوفيا" تكشف صراع الأجنحة في دولة أردوغان
كشتجيلر: حزب العدالة والتنمية الحاكم أصبح منقسمًا إلى 3 كتل متناحرة
صفوف الصلاة الأولى بـ"آيا صوفيا" تكشف صراع الأجنحة في دولة أردوغان
سلطت الصحافة التركية الضوء على صراع الأجنحة في دولة العدالة والتنمية في تركيا، الذي تجلى خلال شعائر صلاة الجمعة الأولى بمتحف "آيا صوفيا" بعد تحويله إلى مسجد بقرار من مجلس الدولة التركي وبمباركة رئيس النظام رجب طيب أردوغان، حيث ألقى الصراع بظلاله على بروتوكول ترتيب رجال الدولة في صفوف الصلاة، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
وقالت صحيفة "تي 24" التركية، إن رئيس النظام، رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، جلس في الصف الأول خلال الصلاة الأولى بعد 86 عاما من تحويل المسجد إلى متحف، وكان في الصف إلى يمينه كل من رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، ونائب الرئيس فؤاد أقطاي، ورئيس مجلس الشعب مصطفى شنتوب، وبينما جلس وزير الخارجية جاويش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان صويلو، في الصف الثاني، فيما جلس وزير الخزانة والمالية وصهر الرئيس، بيرات البيرق، في الصف الثالث.
وأضافت الصحيفة التركية، أن ترتيب الوزراء في صفوف الصلاة جاء بناء على بروتوكول الرئاسة، حيث جاء في المرتبة الثانية بعد الرئيس كل من وزيري الداخلية والخارجية، في حين احتل بيرات البيرق صهر أردوغان المرتبة الثالثة في البروتوكول، وظهر في الصف الثالث خلف سليمان صويلو، بينما أشارت الصحيفة إلى الصراع بين الوزيرين الذي احتل عناوين الصحف خلال الفترة الماضية.
وكان المحام التركي الشهير، مراد كشتجيلر، قد أكد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم أصبح منقسمًا إلى 3 كتل تتناحر فيما بينها، بينما تعاني الدولة من تبعات اقتصادية صعبة خاصة مع تفشي وباء كورونا المستجد بين المواطنين.
وأكد "كتشجيلر" خلال حديث له مع إذاعة وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم مقسم حاليًا إلى 3 كتل أحدهم برئاسة وزير الداخلية سليمان صويلو والرئيس الأسبق عبدالله جول، والكتلة الثانية يقودها وزير الخزانة والمالية بيرات البيراق والثالثة بقيادة نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورلتموش، موضحا أن كل كتلة تمثل فريقًا داخل الحزب.
وأضاف: "مثل تلك الأوقات تشهد أخطاء سياسية بجميع أنحاء العالم. وأصبح حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة تحت تأثير حزب الحركة القومية بشكل متزايد. وأصبح هناك اختيارات لمن لا يشعر بالارتياح جراء ذلك بالحزبين إما حزب المستقبل أو حزب الديمقراطية والتقدم".