4 أبناء في مرحلة الشباب، بدلاً من أن يكونوا عوناً لوالدتهم التي ضحت من أجل تربيتهم، أصبحوا العصا الغليظة التي تنزل على جسدها لتزيده إنهاكاً وتعباً، انتهاك جسيم تعرضت له آمال أبوالمجد، 51 عاماً، من أبنائها الذين كانوا يحصلون على المعاش الذي تركه له زوجها بالضرب، في البداية يطلبونه بإلحاح في محاولة للحصول عليه برضاها، وعندما ترفض وتصر على الرفض لأنها تعيش به، يضربونها لأخذه عنوة، ما دفعها للهروب منهم والإقامة في غرفة صغيرة بشارع فيصل في الجيزة.
تحكى "آمال"، أنها منذ حوالى شهرين، هربت من مسكنها في محافظة الفيوم، لتقيم في غرفة استأجرتها في شارع فيصل: "ولادي بيضربوني عشان ياخدوا مني فلوس المعاش، وأبوهم قبل ما يموت كان بيضربني على أسباب تافهة، ابني الكبير بعد ما اتجوز طلب مني فلوس عشان مراته بتولد، عطيته الألف جنيه اللي معايا، قالي ماتعملش حاجة عايز فلوس تاني، وراح مد إيده عليا"، لافتة إلى أنها عندما طفح بها الكيل هربت إلى القاهرة.
وعلى الرغم من أنها تركت الفيوم، بسبب اعتداءات أبنائها المتكررة، كانت ترسل مصاريف ابنها الطالب في الثانوية العامة عن طريق البريد: "مكنوش يعرفوا مكاني، بس عرفوه من جوز بنت،ي فجم خدوني من وسط جيراني بالعافية، ولما رجعت ماغيروش معاملتهم ليا".
لم تجد "آمال" مفراً من العيش في دار مسنين بالجيزة، وحسب سامية عبدالحفيظ مديرة الدار: "واحدة صاحبتي كلمتني وقالت لي تعالي خديها، أخدنا عربية مخصوص وروحنا لها، ومن أول يوم ليها في الدار وهي بتقول عاوزة أرجع لولادي".
تعليقات الفيسبوك