دعوى ضد رئيس الشؤون الدينية التركية بتهمة "إهانة أتاتورك"
رئيس الشؤون الدينية التركية على إرباش
أعلنت جمعية "فكر أتاتورك" عن إقامتها دعوى قضائية ضد رئيس الشؤون الدينية التركية، علي إرباش، بتهمة إهانة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وتحريض الشعب على الكراهية والعداء، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
وقالت صحيفة "جمهورييت" التركية: ستتقدم جميع فروع جمعية "فكر أتاتورك" بمختلف أنحاء تركيا، بدعوى قضائية ضد إرباش، تتهمه فيها بإهانة أتاتورك وتحريض الشعب على العداء والعنف؛ بسبب لعنه أتاتورك أثناء خطبة الجمعة الماضية، التي ألقاها خلال أول صلاة في "آيا صوفيا"، بعد قرار تحويله من متحف إلى مسجد.
وأشار إرباش، أثناء افتتاح آيا صوفيا، إلى قرار مجلس الوزراء التركي لعام 1934 بشأن تحويل المسجد إلى متحف بتوقيع من أتاتورك، قائلًا: "أوقف السلطان الفاتح محمد خان ذلك المكان، وجعل منه وقفًا بصفته مسجدا إلى يوم القيامة، وتركه في عهدة المؤمنين. في معتقدنا، لا يمكن المساس بالأملاك الوقفية؛ ولا غنى عن شرط الطرف الذي أوقف هذه الملكية، ومنتهكها يتعرض للعنة. ولذلك فإن آيا صوفيا منذ ذلك الوقت إلى يومنا ليس من مقدسات بلادنا فحسب؛ بل من مقدسات أمة محمد أيضا".
وجاءت في عريضة الاتهام التي ستقدمها الجمعية للنيابة العامة أن "المشتبه به علي إرباش أهان مصطفى كمال أتاتورك زعيمنا الذي أنقذ إسطنبول من غزو العدو. أهانه بشكل علني ولعنه بدلًا من أن يحيي ذكراه. وحرض الناس على الكراهية والعداء. يجب ألا ينسى إرباش أنه مدين لأتاتورك بأداة صلاة الجمعة في آيا صوفيا في هذا اليوم".
وأضافت عريضة الاتهام: "تنص المادة 1 من القانون الذي يحمل رقم 5816 على أنه يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين عام لـ3 أعوام كل شخص يسيء إلى ذكرى أتاتورك".
ودعا رئيس مجلس إدارة نقابة المحامين في تركيا إلى إقالة إرباش، عقب تصريحاته بشأن أتاتورك، قائلًا: "من غير المقبول أن يصدر رئيس الشؤون الدينية الذي يدين له بالفضل في جلوسه في منصبه اليوم كلمات بحق أتاتورك على أساس أجندته السرية. بصفتنا إدارة نقابة المحامين في تركيا ندين كلمات رئيس الشؤون الدينية التركية، وننتظر منه الاعتذار بشكل فوري للأمة التركية والتقدم باستقالته".