مرشحو المحافظات يتسابقون للفوز بأصوات القبائل والعائلات
فشل توحيد مرشحي عائلتين بسوهاج.. والسباق يشتعل لحسم "الفردي"
10:00 ص | الثلاثاء 28 يوليو 2020
لقاءات مكثفة للقبائل قبل الانتخابات
شهدت الأيام الماضية اشتعال سباق انتخابى بين المترشحين لانتخابات مجلس الشيوخ على مستوى محافظات الجمهورية، للفوز بأصوات القبائل والعائلات، حيث كثف المترشحون لقاءاتهم، وزياراتهم لمشايخ القبائل، ومقابلة كبار العائلات والعُمد، للاتفاق على تربيطات انتخابية.
لقاءات مع المشايخ فى المدن البدوية بالبحيرة
وبدأ السباق مُبكراً على حصد أصوات القبائل بمحافظة البحيرة، ما دفع مرشحى الأحزاب والمستقلين على القوائم الفردية فى مراكز حوش عيسى وأبوالمطامير والدلنجات، ذات الطبيعة البدوية، لتنظيم جولات ولقاءات مع شيوخ القبائل، بينما عكف المرشحون فى المدن الساحلية، مثل رشيد وإدكو وكفر الدوار، على مقابلة العُمد وكبار العائلات بمنازلهم.
ولم يختلف الحال كثيراً بمحافظة بنى سويف للاستعانة بالقبائل كسلاح لحشد الناخبين، حيث زار المرشح المستقل أحمد سرور سليمان كبار عائلات قبيلة عرب السعادنة المنتمى لها، وعقد المرشح المستقل الدكتور محمد عبدالظاهر الخولى عدة لقاءات مع أبناء عائلة «الخولى»، المنتشرة فى قرى أشمنت وبنى زايد وبهبشين بمركز ناصر. فيما واصل مرشحو البحر الأحمر جولاتهم الانتخابية فى معاقل العائلات، وفتحت القبائل دواوينها لاستقبال المرشحين، واستقبلت منطقة زرزارة الشعبية فى الغردقة عدداً من المرشحين.
وفى سوهاج، دخلت العائلات السباق الانتخابى، حيث دفعت عائلة «الشريف» فى مدينة أخميم، وينتمى لها نقيب الأشراف السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، بمرشحين اثنين على المقاعد الفردية، كما دفعت عائلة «كريشة»، فى قرية «أولاد على»، التابعة لمركز المنشاة، بمرشحين اثنين على المقاعد الفردية أيضاً، بعدما فشلت محاولات وجهاء العائلتين فى تقريب وجهات النظر بين المرشحين، للاتفاق على واحد فقط فى كل منهما.
وفى مدينة أخميم، مسقط رأس عائلة الشريف، ترشح مصطفى قدرى الشريف، على المقعد الفردى عن حزب «مستقبل وطن»، بينما ترشح الإعلامى أحمد ناصر الشريف مستقلاً فى مواجهته، وقالت مصادر من داخل العائلة إن محاولات جرت لإقناع أحدهما بالانسحاب لصالح الآخر، لضمان توحيد أصوات العائلة، والاكتفاء بمرشح واحد، إلا أنها باءت بالفشل.
وفى قنا، أعلنت بعض قبائل المحافظة دعم أبنائها المرشحين فى انتخابات «الشيوخ» عن المحافظة، سواء فى الفردى أو القائمة، ونظمت قرية «أولاد عمرو»، المحسوبة على قبيلة الأشراف، عدداً من اللقاءات للمرشح الدكتور أحمد عبدالماجد، مرشح حزب الشعب الجمهورى فى القائمة الوطنية «من أجل مصر»، ونظمت قريتا أبومناع والعزل المصرى، من قبائل العرب، لقاءات جماهيرية للمرشحين المنتمين لهما، ومنهم مرشح «مستقبل وطن» محمد كمال موسى، ومرشح «حماة وطن» سيد فؤاد.
بينما تُعد محافظة أسوان، التى تغلب عليها الطبيعة القبلية، من أكثر المحافظات التى تشهد هذا السباق، حيث ترشح عدد من أبناء القبائل، منهم 6 من أبناء مركز إدفو بمختلف انتماءاتهم القبلية، وهم الكتلة التصويتية الأكبر فى المحافظة.
وفى جنوب سيناء، يغلب على المنافسة الطابع القبلى، حيث يتنافس على المقعد الفردى خمسة مرشحين هم: على عطوة مضعان، مرشح مستقبل وطن، من مدينة رأس سدر، قبيلة العليقات، وفراج موسى فراج، فردى، من قبيلة المزينة، وعبدالحليم الجمال، مرشح حزب النور، وصلاح ربيع، ابن قبيلة القرارشة برأس سدر، عضو سابق فى مجلس الشعب، وصالح حميد، عضو مجلس محلى المحافظة، وابن قبيلة المزينة بنويبع، التى دفعت بمرشحين على المقعد الفردى، هما موسى فراج موسى، وصالح حميد، وقبيلة العليقات، مرشح واحد، هو على عطوة مضعان، بينما دفعت قبيلة القرارشة بمرشح واحد، هو صلاح ربيع.
وفى مطروح يشهد الصراع الانتخابى منافسة كبيرة بين المرشحين من أبناء القبيلة الواحدة. ومنهم: رزق علوانى، وحسين آدم جارح، وهما من قبيلة الجميعات، من مدينة (الضبعة)، ومحمد رحومة عبدالواحد، وفتحى رزق أبووافى، من قبيلة واحدة (القناشات)، ومدينة مطروح، وهو ما يعطى مساحة لتحرك مرشح حزب النور، ما قد يؤدى إلى إعادة انتشار الدعوة السلفية فى مطروح مجدداً.
وتشهد مدن ومراكز وقرى محافظة الغربية اجتماعات ولقاءات انتخابية مع كبار العائلات، خاصة فى القرى صاحبة الأصوات الانتخابية المرتفعة، وحرص عدد من المرشحين على التوجه إلى القرى ومقابلة كبار العائلات فيها من أجل كسب تأييدهم.