تعاون مصري إيطالي يرفع جودة المنتج بمركز تكنولوجيا الدباغة بالروبيكي
مصانع الجلود بمدينة الروبيكي
بعد رحلة عمل في تنفيذ المشروع بدأت منذ نحو 30 شهرا في المنطقة الصناعية بمدينة الروبيكي، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، المدينة التي جرى تنفيذها عبر الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، وخبراء محليين ودوليين.
"الروبيكي للجلود" هي مدينة صناعية تم نقل منطقة المدابغ الموجودة بسور مجرى العيون بمصر القديمة إليها وهي مدينة متخصصة في كل ما يخص دباغة الجلود لتستعيد مصر دورها الرائد في هذه الصناعة؛ والتي اشتهرت بها مصر منذ ما يزيد عن ألف سنة، وحرصًا من الدولة على تطوير صناعة الجلود والانتقال بها إلى مصاف المستويات العالمية، يشمل المشروع مركز تكنولوجيا الدباغة وصناعة الجلود على مساحة 6000 متر مربع بالتعاون مع الجانب الإيطالي.
محمد نبيل الشيمي مدير غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، اعتبر خطوة إنشاء مركز تكنولوجيا الدباغ وصناعة الجلود بمشروع المدينة الصناعية بالروبيكي، خطوة جيدة ومهمة لتطوير عملية صناعة الجلود المحلية وفقا للمعايير والمواصفات العالمية والطرق الحديثة المتطورة، بما ينعكس على تخفيض نسبة الفاقد أثناء عملية الإنتاج وبالتالي تقليل تكلفة إنتاج الجلد بشكل عام وفي النهاية سيؤدي ذلك إلى تقليل سعر المصنوعات الجلدية فهي أشبه بسلسلة كل جزء فيها يرتبط بما يليه، حسب تعبيره.
الشيمي: من المتوقع أن يعمل على توفير فرص تدريب وتأهيل للشباب وخلق جيل مهني محترف
المركز التكنولوجي الجديد الذي تشمله مدينة الروبيكي للجلود، من المتوقع أن يوفر فرص تدريب وتأهيل للشباب والصغار المبتدئين بالمهنة على كل الأساليب الحديثة لصناعة الجلود التاريخية ليصبحوا في المستقبل عمود الحرفة التي تغيرت الكثير من مفاهيمها بتطور الزمن، وبحسب تصريحات الشيمي لـ"الوطن" أغلب الشباب ليس لديه رغبة ملحة لتعلم صنعة وحرفة، ومن خلال ذلك المركز يمكن خلق جيل جديد من الحرفيين المحترفين في مجال صناعة الجلود والدباغة.
التعاون مع الجانب الإيطالي في ذلك المركز خطوة جيدة، لما تشتهر به إيطاليا ودول منطقة حوض البحر المتوسط بشكل عام بالتقدم في صناعة الجلود، وبالتالي نقل خبرات العمل ستؤدي إلى تحسين جودة المنتج المحلي، بما يفتح باب التصدير بشكل واسع لكل أنواع الجلود المصرية، بحسب قول مدير غرفة الجلود باتحاد الصناعات.
تقع أرض المشروع عند الكيلو 45 طريق القاهرة/السويس، وعلى بعد 5 كم شمال مدينة بدر، فى قلب تجمع صناعي على مسافة ساعة من القاهرة، وبحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات، تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة الجلود بالروبيكى نحو 1629 فدانا، ويهدف إلى ارتفاع معدل النمو الصناعى بقطاع الجلود ليصل إلى 10% سنويا، الأمر الذي اعتبره الشيمي بأنه سيصب في مصلحة الاقتصاد المصري ككل من خلال زيادة الإنتاج والتصدير وتقليل البطالة.