ضيوف الرحمن يثمنون قرار أداء فريضة الحج هذا العام بأعداد محدودة
حجاج بيت الله الحرام
وصف عدد من الحجاج الذين تم اختيارهم لأداء فريضة الحج قرار المملكة بإقامة مناسك الحج لهذا العام بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين من مُختلف الجنسيّات من داخل المملكة بالقرار الحكيم والمُبارك الذي حقق عدم تعطيل الفريضة مع الحفاظ على صحّة وسلامة الحُجّاج وتحقيق المقاصد الشرعية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وثمن الحجاج المقيمون داخل المملكة في تصريحات لوكالة "واس"، الدور الكبير والرائد الذي تقوم به المملكة تجاه ضيوف الرحمن من خلال إقامة الحج بأعدادٍ محدودة ومن جنسيات مختلفة، والذي يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على النفس وعلى صحّة قاصدي بيت الله الحرام، ما يدل دلالة واضحة على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على كل قرار يصب في صالح الأمة الإسلاميّة للحد من تفشّي وباء كورونا المُستجدّ "كوفيد 19" حفاظا على صحة وسلامة أبناء الأمة الإسلامية.
وقال الحاج محمد خليل الخبيري من السعودية: "سررت بما شاهدته من خدمات وتسهيلات قدمت لنا من الجهات الحكومية كافة وعلى رأسها وزارة الحج منذ وصولنا إلى مطار الملك عبدالعزيز قادمين من مناطق المملكة إلى وصولنا لمكة المكرمة حيث وفرت لنا الباصات المريحة لنقلنا إلى مكة المكرمة والسكن في الفندق المخصص للإقامة والمجهز بجميع الاحتياجات الصحية وتخصيص مرشدين لكل مجموعة من الحجاج ، وكذلك الخدمات والتسهيلات في المشاعر المقدسة، مشيدا بما تقدمه القطاعات الصحية لحجاج بيت الله الحرام من إجراءات احترازية ووقائية للحد من انتشار فيروس كورونا خلال أداء فريضة الحج ومنها توزيع المعقمات والكمامات الطبية والتباعد الاجتماعي من خلال التنقل في طوابير منظمة تضمن بمشيئة الله صحتهم وسلامتهم".
وأشاد الخبيري، بتوفير طاقم طبي مجهز لكل مجموعة من حجاج بيت الله الحرام.
وعن الخدمات المقدمة بالمشاعر المقدسة، قال الحاج محمد حسين من بوركينا فاسو إن "تلك الخدمات المقدمة لنا تثلج الصدر حيث قدم لنا الخدمات الأمنية والصحية والإجراءات الاحترازية والوقائية والتنظيم المثالي والرائع في تحركات الحجاج ومساعدتهم في الصعود إلى جبل الرحمة عادًا قرار تعليق الدخول للأراضي السعودية للحج قرارًا مناسبًا وحكيمًا نظرًا للظروف الحاليّة حفاظاً على سلامة أرواح أبناء الأمة الإسلامية من المخاطر وعدم المجازفة بصحتهم".
وأشار حسن إلى بما تبذله المملكة من جهود مباركة في خدمة الإسلام والمسلمين، خاصّةً خدمة الحُجّاج والمُعتمرين وزار الحرمين الشريفين.
من جهته قال الحاج حشنود بيك يونس من أوزبكستان بعد فراغه من أداء طواف الإفاضة إن "التنظيم الذي شاهدناه أثناء الطواف من خلال تطبيق التباعد والسير بانتظام يعد تنظيما رائعا منقطع النظير"، معبرًا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمي محمد بن سلمان، على حرصهما على إقامة الفريضة وعدم تعطيلها هذا العام وسط الاحترازات والبروتوكولات الصحية والخدمات الطبية إضافة لجهودهما النيرة في رعاية شؤون الحرمين الشريفين.
وأشاد الحاج أحمد عبدالله بدي سار من إيران، قبل أدائه طواف الإفاضة بتعامل قوات الأمن الراقي والمثالي أثناء تواجدهم بالمشاعر المقدسة، وتسهيل الحركة المرورية والمحافظة على أمن الحجيج من خلال تواجدهم المستمر وإرشادهم للحجاج، مقدمًا شكره لكل من شارك في خدمة حجاج بيت الله الحرام، منوها بدور القطاعات الصحية التي تواصل الليل بالنهار في العمل على صحة الجميع من خلال التدابير الوقائية والصحية الخاصة بجائحة كورونا، مؤكدًا أن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة للحفاظ على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرم ما هو إلا دليل شاهد للعيان على حرصها الشديد على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا، وبما يحقق متطلبات الوقاية اللازمة لضمان سلامة الجميع.
وقال الحاج محمد عامر من ماليزيا، في أثناء توجهه لأداء طواف الإفاضة، إن "الخدمات والتسهيلات التي قدمت لنا بالمشاعر المقدسة غمرتنا بالطمانينة وتفوق الوصف ولم نرى مثيلًا لها وهذا ليس بغريب عن المملكة وقادتها"، معربًا عن تأييده ودعمه لقرار حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن يكون حج هذا العام بأعداد محدودة جداً لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، موضحا أن ذلك يأتي للحفاظ على صحة الحجاج وسلامتهم والأخذ بالأسباب الشرعية.
وأشار عامر إلى أن المشاعر المقدسة تعد من أكثر الأماكن ازدحاماً في العالم وإقامة الحج هذا العام دون تحديد لأعداد الحجاج، ودون انضباط وقيود، يكون سبباً لانتشار كورونا المستجد في بلد الله الحرام، ثم انتقاله لبلاد العالم، منوها بالجهود والخدمات التي بذلتها وتبذلها المملكة في ظل هذه الجائحة للخروج بالرأي السديد، والقرارالمعتدل، الذين يتوافقان مع قواعد الشريعة الإسلامية، ومع توصيات الأنظمة الصحية العالمية للحد من انتشار هذا الوباء.