تزامنا مع احتفالات عيد الأضحى المبارك، ووجود اللحوم وجبة أساسية على المائدة المصرية، أُثير تساؤل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن سر اختلاف لون اللحمة ولماذا يوجد دائمًا قطعة داكنة وأخرى فاتحة في الأضحية بعد ذبحها.
وشرح الدكتور البيطري أحمد صالح، خلال حديثه لـ"الوطن"، سر الاختلاف الذي يشغل عقول رواد السوشيال الميديا مؤخرا، بأن الأمر يمكن تفسيره بكلمة واحدة وهي الدم.
وقال صالح إن هناك عدة عوامل تتسبب في تغيير لون اللحمة مثل طريقة الذبح نفسها، إذ إنها يمكن أن تقلل الدم في مناطق معينة وتحتفظ به في مناطق أخرى ما يفسر تغير اللون.
وأوضح أن هناك عادات تخزين خاطئ، حيث تلجأ السيدات في بعض الأحيان لغسل اللحمة ما يتسبب في تقليل كمية الدم بداخلها وبالتالي إعطائها اللون الفاتح، وبشكل عام فإن اللون نفسه لا يشكل ضررًا، لكن في بعض الأحيان قد تكون الأضحية نفسها بها مرض ما، لذا ينبغي فحصها جيدا من قبل الطبيب البيطري قبل التصريح بذبحها.
وذكر الطبيب البيطري، أن ألوان الدم في قطع اللحمة هي المتحكمة في اللون الخارجي لها: "الدم ممكن يكون متأكسد أو متجلط أو مش ساري كويس أو ساري في مناطق أخرى وده اللي بيغير لون النسيج، زي بالظبط لما الشخص بيتعرض لخبطة على إيده وتسبب تغيير لون الجلد لأن الدم مش بيبقى ساري كويس أو بيكون متجلط بشكل، وده اللي بيفسر سر اختلاف الألوان في لحم الأضحية الواحدة نفسها وده مبيشكلش ضرر على الشخص".
وعن اللحوم التي تكون معروضة لدى الجزارين فقد تكون الأضحية بها مرض ما تسبب في تغيير اللون أو الأسباب الشائعة للعوامل الجوية وهي "الحر والبرد والأتربة"، نظرا لكون اللحوم لدى محلات الجزارة معروضة في الهواء.
تعليقات الفيسبوك