من دمي سلام لبيروت.. شباب عكار العتيقة يتبرعون لمصابي تفجير المرفأ
ناصر سليمان لـ"الوطن": لن يبخل أي شاب لبناني بدمه من أجل إنقاذ روح
شباب لبنان يتبرعون لمصابي مرفأ بيروت
في الوقت الذي كانت فيه الأنباء المتعلقة بسبب الانفجارين المتتالين اللذين هزا العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء الماضي، متضاربة، نظرا لضخامة أحدهما وغرابة شكل الغيمة التي خلفها، إلى جانب الآثار المدمرة التي تركها على أحياء العاصمة، تطوع الشباب اللبناني من جميع أنحاء البلاد للتبرع بالدم للمصابين.
البداية كانت من عكار العتيقة، التي نادت مآذن مساجدها للتبرع بالدم لضحايا التفجيرات، ووجّهت بلدية عكار النداء إلى كل الشباب في طرابلس للانطلاق نحو بنك الدم هناك للتبرع بالدم ومساعدة الجرحى المصابين.
ويقول ناصر سليمان، أحد شباب عكار، إنّ البلدية خصصت أوتوبيسات لنقل الشباب لطرابلس من أجل التبرع بالدم، نظرا لأن أعداد المتبرعين كانت تفوق جميع التوقعات.
وأضاف سليمان لـ"الوطن": "تواصلنا مع رئيس البلدية الذي لم يتأخر عن الاستجابة، إذ إنّ المبادرة التي بدأت من عكار العتيقة عممت في جميع أنحاء المدن اللبنانية، فهذا وقت للتكاتف بين جميع المواطنين، ولن يبخل أي شاب لبناني بدمه من أجل إنقاذ روح".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية صباح الخميس، حصيلة جديدة لضحايا الانفجار الهائل الذي هز بيروت مساء الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الوزارة رضا موسوي إنّ 137 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 5 آلاف، جراء الحادث الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، وفق أحدث حصيلة.
وأوضح المتحدث لـ"فرانس برس"، أنّ الحصيلة "ليست نهائية"، مشيرا إلى أنّه لا يزال هناك عشرات المفقودين.