استمرار إغلاق قاعات الزفاف يعطل حفلات الزواج: عاوزين نفرح ونفرّح الناس
محمد حسين
لم يكن قرار إغلاق قاعات الزفاف يشكل أزمة فقط بالنسبة لملاكها أو العاملين بها ولكنه طال أيضاً عدداً كبيراً من المواطنين الذين رتبوا أمورهم لإقامة حفلات خطبتهم أو زفافهم بناء على المواعيد التي قاموا بتحديدها فيما يتناسب مع أعمالهم ووظائفهم، إلاّ أنّ أزمة الفيروس كان لها رأي آخر.
بنبرة مستاءة ويائسة يقول محمد حسين، 26 عاما، إنّه كان قد قرر إقامة حفل زفافه على خطيبته التي تعرف إليها أثناء دراسته الجامعية بكلية الزراعة في منتصف شهر أبريل الماضي وذلك بعد مرور عام على حفل خطبتهما: "كنت أنا وخطيبتي مرتبين شغلنا واجازاتنا على الميعاد ده وفجأة كل حاجة اتغيرت لما لقيت مدير القاعة بيكلمني عشان يلغي الحجز وأروح أسترد فلوسي"، كان الأمر في البداية صادماً بالنسبة لمحمد الذي يقول إنّه أخذ يمني نفسه بأن تنتهي أزمة الفيروس بعد شهر رمضان: "قلت مش مشكلة هشوف لو في حاجة ناقصة في الشقة هكملها وناخد وقتنا ونبقى نعمل الفرح بعد رمضان على أساس إن كل حاجة هترجع لطبيعتها والقاعات هتشتغل".
الأمر لم يكن كما خطط له الشاب العشريني فرغم انتهاء الشهر الكريم بما يقارب الشهر ونصف إلاّ أنّه ليس هناك بادرة أمل لإعادة العمل في القاعات قريباً، اقتراحات عديدة أخذت تلتقطها أذن "محمد" من المقربين له كانت تهدف جميعها إلى اقتصار حفل الزفاف على تجمع صغير لعقد القران بحضور العائلة وبعض الأصدقاء المقربين فقط، إلاّ أنّ الأمر كان مرفوض بشكل قاطع كما يقول "محمد": "مش عايز أعمل احتفال صغير عايز أفرح والناس كلها تحضر"، ويتابع: "من بعد رمضان وكل ما أروح أسأل يقولولي قربنا نفتح، استنى للشهر الجاي ومش عارف آخرة ده ايه، وفي قاعات بتشتغل في الخفاء بس مش عايز أجازف وأحجز معاهم عشان ماضمنش ايه اللي يحصل واليوم يبوظ وخصوصاً إن دي حاجة مش هتحصل في العمر غير مرّة، وبنطالب بفتح القاعات وتقليل الأعداد".
ندى حمادة الفتاة البالغة من العمر 28 عاماً اضطرت إلى إقامة حفل زفافها عائلياً في غياب الأصدقاء بعد تأجيلات عديدة بداية من مارس الماضي وقت تفشي أزمة الفيروس: "اتجوزت في آخر شهر يونيو بعد ما أجلت الميعاد حوالي تلات شهور لأن القاعة كانت رافضة تديني فلوسي بحجة إن الموضوع هيبقى شهر بالكتير يا إما لو صممت هاخد نصها بس، وكنت دافعه 30 ألف جنيه، وكانوا كل شهر يقولولي هنشتغل الشهر الجاي لحد ما لقيت إن الحكومة بدأت تسمح لأماكن كتير إنها تفتح باستثناء القاعات فعرفت إن الموضوع مطول وشيلت فكرة الفرح من دماغي وقولت هعوضه بالسفر وبحفلة كبيرة لكل أصحابي لما الدنيا تروق".