مؤلف فيلم "الحارث": صُنع بمواصفات أقرب للعالمية
فيلم الحارث
يُعرض فيلم "الحارث" للفنان أحمد الفيشاوي والفنانة ياسمين رئيس، عبر إحدى المنصات الإلكترونية، اعتبارًا من الغد الخميس، وذلك قبل طرحه في دور العرض، حيث يُعد ذلك التجربة الثانية بعد فيلم "صاحب المقام".
ويعتبر الكاتب محمد عبد الخالق، مؤلف الفيلم، أن أفلام الرعب هي من أبرز الأنماط السينمائية التي تنتجها السينما العالمية، لاسيما وأن عاملَي الرعب والخوف يمثلان مكونيْن هاميْن في ثقافتنا.
ويضيف "عبد الخالق" في بيانٍ صادر عنه: "نحن نخاف من تلك الأشياء التي لا نستطيع أن نجد لها تفسيراً، وفي خضم الخوف تتكشف مجموعة من المشاعر المتداخلة.. ومن هنا وددتُ المشاركة في صناعة فيلم رعب عربي بمواصفات ترقى إلى العالمية."
وحول النص والأفكار التي يحملها، يقول عبد الخالق مفسّراً: "هناك الكثير من الحكايات المتشابهة التي تدور حول ظواهر غريبة قد نمرّ بها ولا نجد لها تفسيراً، وهي باختصار أمور يعجز العلم عن تفسيرها، رغم أن العقل يدركها ولا ينكرها.. شأنها شأن الظواهر الغريبة التي تمرّ بحياة الكثيرين منا ولا نستطيع تفسيرها. وغالباً ما تحملنا بعض تلك المخاوف إلى تفسيرات ما ورائية، بعضها يتعلّق بعوالم قوى الشر والشيطان الذي يقلب مشاعر الحب لكراهية ويحيل دفئ الأسرة لبرود."
وحول ما إذا كان "الحارث" يشكل بداية لمرحلة جديدة قد نرى ثمارها من خلال مواسم متعاقبة قادمة، يقول عبد الخالق: "حكايتنا تمتد على أكثر من جزء،ـ بدايته مع (الحارث)، فيما نعمل حالياً على التحضير لفيلم آخر سيكون امتداداً للفكرة."
ويختم عبد الخالق مُبدياً رأيه في عرض الأفلام على منصات رقمية: "بات هذا الأمر توجهاً عالمياً ولا شك أن الظروف الأخيرة جعلت من المنصات الرقمية بمثابة طوق النجاة للأفلام السينمائية، لذا فأنا متفائل بهذه التجربة التي تعني حتماً جمهوراً أعرض ومشاهدات أكثر للفيلم المصري والعربي عموماً."
الفيلم من بطولة أحمد الفيشاوي، ياسمين رئيس، على الطيب، أسماء جلال إلى جانب ضيوف الشرف، باسم سمره، عمرو عبدالجليل، اسماء أبو اليزيد، عارفة عبد الرسول. إخراج محمد نادر جلال، تأليف محمد عبدالخالق، سيناريو وحوار محمد عبد الخالق ومحمد إسماعيل أمين.
أحداث فيلم "الحارث" تدور حول شخصية صحفي يتّسم بالموضوعية والعقلانية، متزوج حديثاً من امرأة تتمتع بشخصية قوية وهادئة، غير أن حياتهما الزوجية تستحيل فجأة إلى شكوك وريبة وبرود في المشاعر، ما ينسف استقرار هذه الأسرة الشابة. تتلاحق الأحداث لنعرف لاحقاً بأن ثمّة إرادة شريرة خارجة عن سياق الطبيعة والتفسيرات العلمية، ترسم لتلك الأسرة مساراً مختلفاً مليئاً بالغموض والرعب والإثارة.