أردوغان يصطاد في عكارة صراع أكبر الأحزاب التركية المعارضة
محرم إنجه
صراع جديد في الأحزاب التركية المعارضة، نشب بين حزب الشعب الجمهوري المعارض وأحد زعمائه السابقين والمرشح الرئاسي السابق محرم إنجه، بعد تبادل سلسلة من الاتهامات بين الطرفين، دعت الحزب إلى إصدار بيان رسمي يرد فيه على ما وصفه بـ"اتهامات إنجه"، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
وكان المرشح الرئاسي السابق عن حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجه، أعلن تأسيسه حركة جديدة باسم "حركة الوطن في 1000 يوم"، باعتبارها خيارًا جديدًا بعيدًا عن الأحزاب السياسية، وذلك خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم، شن من خلاله هجومًا حادًا على حزب الشعب الجمهوري، ما دعا القنوات ووسائل الإعلام الموالية للنظام إلى تغطية المؤتمر الصحفي.
من جهتها، نقلت جميع القنوات التلفزيونية الموالية لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وحكومة العدالة والتنمية، المؤتمر الصحفي الخاص بالمرشح الرئاسي السابق عن حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجه، في خطوة هي الأولى من نوعها على مدار تاريخ الحزب الحاكم.
وأشارت مصادر لـ"تركيا الآن"، إلى أن تلك الخطوة تأتي كتقدير من أردوغان لمحرم إنجه على اتخاذه خطوات لتأسيس حزب جديد، لأن هدف أردوغان أولًا وأخيرًا هو إضعاف أقوى أحزاب المعارضة، وهو حزب الشعب الجمهوري، وبحدوث انفصال من إنجه عن الحزب فذلك سيضعف من حزب الشعب الجمهوري.
وسلط موقع "سوزجو" التركي، الضوء على بيان حزب الشعب الجمهوري، الذي ردّ فيه على ما أورده إنجه من اتهامات وانتقادات، أبرزها عدم تقديم الحزب الدعم الكامل خلال انتخابات عام 2018 الرئاسية، فيما أوضح الحزب أن الدعم المادي لانتخابات 2018 بلغ 82 مليون ليرة تركية.
ونفى حزب الشعب الجمهوري، حظر بعض الأسماء القريبة من المرشح الرئاسي سياسيًا، مشيرًا إلى أن مقياس الحزب لترشيح أعضائه في الانتخابات لا يتعلق بصلة القرابة مع أي من القيادات، إنما يتعلق بكفاءة الشخص واحتمالية فوزه في أي سباق انتخابي.
واتهم إنجه، الحزب بعدم توجيه الشكر للناخبين الأكراد خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، فيما أوضح حزب الشعب أنه وجه الشكر للجميع دون النظر إلى عقيدتهم أو هويتهم أو مكانهم.