سمير الإسكندراني
بعد مشوار كبير من العطاء الفني التراثي، رحل عن عالمنا، أمس الخميس، الفنان سمير الإسكندراني عن عمر ناهز 82 عامًا.
ويعد الفنان سمير الإسكندراني، واحدًا من أشهر الفنانين في مصر، حيث اشتهر بتقديمة للأغاني الوطنية المميزة.
وُلد سمير الإسكندراني، بحي الغورية في منطقة مصر القديمة، فكان يعمل والده تاجرًا للأثاث، وكان محبًا للفن، فضلا عن صداقته لمجموعة من كبار شعراء وملحنين الفن، من بينهم، زكريا أحمد، بيرم التونسي، أحمد رامي.
بعد مرحلة التوجيهية درس "سمير" في كلية الفنون الجميلة، كما حرص على تعلم اللغة الإيطالية، وذلك للتمكن من التواصل مع فتاة إيطالية أحبها، ثم دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره 20 عامًا، حيث درس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة.
وبعد عودته إلى مصر، قدم الفنان الراحل العديد من الأغاني الوطنية في حب بلده مصر، والتي تركت بصمات كبيرة مع محبيه على مدار عقود.
وخلال أحد اللقاءات التليفزيونية النادرة، التي جمعت بين الإسكندراني والراحل أحمد زكي، كشف الأول عن مدى حبه لفن وتمثيل والأداء الغنائي للأخير.
وقال سمير الإسكندراني، خلال لقاؤه ببرنامج "حق الجماهير" مع الإعلامية فريال صالح: "أحمد زكي ربنا كارمه كإنسان أولا، وواهبه كفنان، هو عنده بصيرة يستطيع أن يعمق جدا في الأشياء ويستشعرها، لما بيغني وبيؤدي بيوصل للي هو عاوزه، فدي قيمته الثمينة جدًا".
واستكمل الإسكندراني: "زكي خلاني بكيت في عبد الناصر بدموعي في أكتر من مرة، ومش ممكن أوصل لدة إلا لو هو عصر قلبي، أحمد كبير وشامخ وفاهم".
تعليقات الفيسبوك