القصة الكاملة لأزمة تصريحات متحدث خارجية السودان حول "التطبيع"
الوزارة تنفي ما أدلى به وتقيله اليوم
حيدر بدوي متحدث "الخاجية" السودانية المقال
تصدرت أزمة تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودان المقال حول علاقات بلاده مع إسرائيل الساحة خلال الساعات الماضية.
وكان المتحدث باسم الخارجية السودانية، أطلق تصريحات غير مسبوقة اعتبر فيها بأنه لا سبب للعداء مع إسرائيل، معبرا عن تطلع بلاده لإبرام اتفاق سلام مع "تل أبيب"، الأمر الذي انتهى بإقالته.
المتحدث المقال قال إنه لا يوجد سبب للعداء مع إسرائيل
الواقعة بدأت أمس، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية المقال حيدر بدوي صادق، أن بلاده تتطلع لاتفاق سلام مع إسرائيل، قائم على الندية ومصلحة "الخرطوم" "دون التضحية بالقيم والثوابت"، على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث المقال، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز"، أنه "ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل"، مضيفًا: "لا ننفي وجود اتصالات" بين البلدين.
وأوضح "صادق" أن السودان وإسرائيل سيجنيان فوائد وثمارًا من عقد اتفاق السلام.
"بدوي": اتفاق الإمارات وإسرائيل يرسم خط السير الصحيح لباقي الدول العربية
وأشار المتحدث المقال إلى أن الخارجية السودانية تتطلع لقيادة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل توقيع اتفاق سلام.
كما أثنى الدبلوماسي السوداني على خطوة الإمارات بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، واصفا إياها بـ"الجريئة والشجاعة التي ترسم خط السير الصحيح لباقي الدول العربية".
ملأت تصريحات المتحدث كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا مع جرأتها وفي ظل تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية عديدة على الاقتراب من إبرام اتفاق سلام بين "تل أبيب" و"الخرطوم".
"الخارجية" السودانية تنفي تصريحات المتحدث باسمها بشأن العلاقة مع إسرائيل
المفارقة أتت عندما أعربت وزارة الخارجية السودانية، مساء أمس، استغرابها لتصريحات "صادق" بشأن العلاقات مع إسرائيل، قائلة، في بيان رسمي، إن هذه التصريحات "أوجدت وضعا ملتبسا يحتاج إلى توضيح".
وأضافت وزارة الخارجية السودانية أنه "لم يتم تكليف الناطق باسم الوزارة الإدلاء بأي تصريحات حول السلام مع إسرائيل".
وقررت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، إعفاء المتحدث باسمها حيدر بدوي من منصبه، وتكليفه بالعمل في دائرة أخرى، وفقًا لما نقلت قناة "سكاي نيوز عربية".