واقعة تنمر جديدة ضحيتها هذه المرة، شاب يدعى أحمد عمر، من أبناء محافظة كفر الشيخ، والذي روى تعرضه للتنمر خلال تقديمه لاختبارات القدرات بكلية التربية الرياضية بجامعة كفر الشيخ.
حكم الدين من وقائع التنمر
وعن حكم الإسلام في السخرية والتنمر من الأشخاص، سبق وأن أوضحه الشيخ محمود عجمى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وقال عجمى:"إذا كانت السخرية بقصد الإيذاء وإلحاق الضرر النفسى بالشخص الذى يتم السخرية منه فهذا لا يجوز، أما إذا كان على سبيل الضحك الذى يقبله الطرف الآخر بل ويسر به فهذا أمر جائز مالم يصل للإيذاء النفسى والضرر".
الآن بث مباشر للرد على أسئلتكم مع الشيخ#عبدالله_العجمي
وسبق وأن أصدر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، فتوى حول مواجهة التنمر والسخرية من الأشخاص قال فيها: "أعلى الإسلام من قيمة السلام، وأرشد أتباعه إلى الاتصاف بكل حسنٍ جميل، والانتهاء عن كل فاحش بذيء، حتى يعمَّ السلامُ البلاد، ويَسْلَم كل شيء في الكون من لسان المؤمن ويده، ولا عجبَ -إذا كانت هذه رسالة الإسلام- أن يكون أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة هو حسن خُلُقِه".
ووواصل "قال صلى الله عليه وسلم: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ»، وأن يكون الخلق الحسن دليلًا على كمال الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»".
وتابع مركز الأزهر: "إن التَّنمر - الذى نحن بصدد الحديث عنه - لمن السلوكيات المرفوضة التى تُنافى قيمتى السلام وحسن الخلق فى شريعة الإسلام، والتنمر لمن لا يعرفه هو: شكل من أشكال الإساءة والإيذاء والسخرية يُوجَّه إلى فرد أو مجموعة أضعف من قِبِل فرد أو مجموعة أقوى بشكل متكرر، بحيث يلجأ الأشخاص الذين يمارسون التنمر ضد غيرهم إلى استخدام القوّة البدنيّة للوصول إلى مبتغاهم، وسواء أكان الفرد من المُتنمرين أو يتعرّض للتنمّر، فإنه مُعرّض لمشكلات نفسيّة خطيرة ودائمة. وحرم الإسلام الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، فقال تعالى: {..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»".
تعليقات الفيسبوك