ما إن تبدأ إحدى مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، حتى ينطلق صوته الرخيم صادحًا بتشكيل الفريقين، ثم تحمل دقائقه الأولى في التعليق على اللقاء وصفًا تفصيليًا لمجريات الأمور في الملعب، مُدعمًا ذلك بتحليل فني شارح لخطة كل مدرب داخل المستطيل الأخضر، وإذا أحرز أحد القطبين هدفًا في مرمى الآخر، يحلو صوته بـ"إفيهات" كوميدية تزيد المشهد جمالا، ثم يذيله بجملته الشهيرة: "لو حد دخل يشرب سيجارة أو كباية شاي في البلاكونة.. أقولو النتيجة اتغيرت"، ليبقي صوت محمود بكر، المعلق الرياضي الراحل، في خانات الذكريات التي لا تُنسى عن مباريات القمة.
ذكريات عديدة يرويها المهندس محمد، نجل المعلق الراحل محمود بكر، عن والده خلال مباريات القمة، إذ كان يحرص والده على الاستعداد للمباراة مبكرا قبلها بـ3 أيام، ويحرص دراسة التشكيل والخطط المتوقعة.
وأضاف محمد لـ"الوطن"، أنه دائمًا ما يتم اختيار الكابتن محمود بكر للتعليق على مباريات القمة في الأوقات التي تكون بها حالة من الشد والتوتر، لأنه من أكثر المعلقين حيادية مع الفريقين.
ونفى نجل المعلق الراحل تشجيع محمود بكر لنادي الزمالك، مؤكدًا أن ذلك ليس له أي أساس من الصحة، ومشيرًا إلى أن والده كان من عشاق ومشجعي النادي الأوليمبي والمنتخب الوطني فقط، حيث كان يشجعهما من كل قلبه.
وتابع أنه في مباريات القمة التي لا يكون فيها محمود بكر معلقًا، يحرص على مشاهدة المباراة برفقة عدد من أصدقائه من مشجعي الأهلي والزمالك، ويحلل لهم سير المباراة وخطط الفريقين خلال أحداثها.
تعليقات الفيسبوك