وزير الخارجية الإثيوبي: بلادنا بحاجة إلى بناء السد
وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو
قال وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاتشو، إن بلاده بحاجة إلى بناء السد وعليها أن تعكس الواقعية حول استخدام نهر النيل، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية، اليوم.
وتم الكشف عن هذا في افتتاح اجتماع عبر الإنترنت عقد أمس الأحد تحت عنوان نهر النيل: "هو الحياة والفخر لإثيوبيا"، وقدم الخبراء بحوثا حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك تاريخ نهر النيل .
وقال أندارجاتشو، إن السد الذي يتم بناؤه على نهر النيل هو شعار لجميع الإثيوبيين وفخر للبلاد لاستكمال مثل هذا المشروع الضخم بقدراتها الخاصة.
وأوضح المسؤول الإثيوبي أن بلاده يمكنها توليد ما يصل إلى 30 ألف ميجاواط من طاقة كهرومائية من نهر النيل، مضيفًا أن "هذه الإمكانات الهائلة ستمكن البلاد من توصيل الكهرباء إلى جميع الشعوب الإثيوبية، وتوسيع المجمعات الصناعية، وخلق فرص عمل إلى جانب تحسين الخدمات". وتؤكد الرواية المصرية أن مصر ادعت حق الهيمنة على استخدام مياه النيل، وهو ادعاء ترفضه دول المنبع، التي هي مصدر كل مياه النيل تقريبًا، على حد قوله.
وأشار أندارجاتشو إلى أن هذه الروايات القديمة يجب استبدالها بالاستخدام العادل والمنصف للمياه لجميع الدول المشاطئة لنهر النيل.
وقالت الباحثة في مجال الموارد المائية، مقدلاويت ميساي، إن استخدام نهر النيل ليس خيارًا ولكنه مسألة بقاء لأن 90 إلى 95 % من سكان إثيوبيا يعتمدون عليه وتطوير نهر النيل مسألة وجود.
وأضافت ميساي: "تطوير هذا النهر ليس اختيارًا بل ضرورة"، وقالت إنه عبر التاريخ سيطرت مصر بشكل حازم على مياه النيل واحتكرته، على حد زعمها.
وأشارت الباحثة في مجال الموارد المائية، إلى أنه يجب تغيير هذه الرواية لأن استخدام مياه النيل له نفس الأهمية بالنسبة للإثيوبيين وغيرهم من الشعوب الذين يعيشون على طول النهر.
وأضافت ميساي، أنه ليس من المجدي تقاسم المياه التي تخص أكثر من 10 دول مشاطئة بين بلدين فقط .