تصاعد التوترات في شرق البحر المتوسط.. ومالطا تتدخل
إحدى سفن التنقيب التركية
بدأت اليونان اليوم، مناورات عسكرية تشارك فيها قواتها البحرية والجوية في البحر الأبيض المتوسط جنوب شرق جزيرة كريت وجنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قرب المنطقة التي أرسلت إليها تركيا سفينة الأبحاث عروج ريس، برفقة سفن حربية، لمسح البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن احتياطيات الغاز والنفط.
ويرى مراقبون أنّ تلك المناورات تعبر عن التوتر المتصاعد بين اليونان وتركيا على خلفية التنقيب غير المشروع الذي تقوم به تركيا عن ثروات في المياه القبرصية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، أمس، أنّ البحرية التركية لن تتراجع عن مواقعها في شرق البحر المتوسط، متهما اليونان بنشر الفوضى.
وتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى اليونان وتركيا، اليوم، في محاولة لتخفيف التوتر المتزايد بين الجارتين الحليفتين في حلف "الناتو"، ولنزع فتيل الأزمة بشأن حقوق التنقيب في شرق البحر المتوسط. في حين أكد وزير خارجية اليونان، جيوجوس جيرابيتيرتس، "ألا تفاوض مع الأتراك تحت أي ضغط عسكري"، مشيدا بوقوف فرنسا مع أثينا في مواجهة الأزمة مع تركيا.
ودعا وزير خارجية مالطا، إيفاريست بارتولو، اليوم، إلى محادثات لتجنب التصعيد في شرق المتوسط بعدما دشنت أنقرة حملة تنقيب جديدة.
وقال بارتولو لصحيفة "فاينانشال تايمز": "إذا ساءت الأمور وكان هناك الكثير من العداء، فسيمتد ذلك إلى بقية البحر المتوسط"، مضيفا: "من مصلحتنا إيجاد وسيلة لخفض التصعيد والبدء في حوار أياً كانت صعوبة ذلك".
وأوضح: "قلت لوزير الخارجية التركي إنّ ما حدث عام 1962 إبان أزمة الصواريخ الكوبية مثال جيد لحل يحفظ ماء الوجه لمواجهة خطيرة".
يذكر أنّ تركيا واليونان أرسلتا فرقاطات، وسط حرب كلامية متصاعدة بسبب مطالب متعارضة بالأحقية في موارد الطاقة، في وقت تدعو أوروبا أنقرة لوقف انتهاكاتها.