أستاذ تاريخ يطالب بتغيير اسم شارع سليم الأول: سفاح لا يليق تخليده
محافظة القاهرة
قال الدكتور محمد صبري الدالي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، إن تغيير مسمى الشوارع يرجع للمحافظة، مؤكدًا أن تغيير المسميات يتطلب وعيًا عامًا وإرادة حقيقية، داعيًا إلى ضرورة وجود حصر شامل وخريطة بأسماء الشوارع، واستبدال أى مسميات مسيئة أو أضرت بالمصريين، في أي فترة زمنية.
وأضاف "الدالي"، لـ"الوطن"، أنه تقدم بمذكرة إلى محافظة القاهرة منذ أكثر من عامين لتغيير اسم شارع سليم الأول، بمناسبة مرور 500 عام على الاحتلال العثمانى لمصر، نظرًا لتاريخه الدموي مع المصريين، مؤكدًا أن دوره كأستاذ تاريخ مقصور على تقديم مذكرة أو مقترح، وليس جهة تنفيذية، ولا يعلم سبب الإبقاء على الاسم حتى الآن.
وأشار إلى أن تغيير مسمى الشارع بيد المحافظة، فلا يصح الإبقاء على اسم سفاح ليعلو واحدًا من شوارع القاهرة، ولا يليق تخليد أسماء الطغاة، مؤكدًا أنه يتكلم انطلاقًا من دراسته للتاريخ، وليس نابعًا من أى توجهات سياسية.
ولفت إلى وجود شوارع بالقاهرة تحمل أسماء رموز عثمانية، تتطلب إعادة النظر فيها وتغييرها، فعلى سبيل المثال بموازاة شارع سليم الأول، يوجد شارع دار السعادة، وهو اسم مقابل لاسم العاصمة إسطنبول آنذاك، وهناك شارع سنان باشا وغيرها.
وأوضح أن طلبات تغيير أسماء الشوارع تعرض على اللجنة العليا للمسميات برئاسة المحافظ، ويشارك فى اللجنة وزارات وجهات مختلفة من الدولة، ويتم مناقشة كل الأسماء المعروضة، وبعدها يتم الرفض أو القبول.
يذكر أن الدكتور محمد صبري الدالي، تقدم بمذكرة إلى محافظة القاهرة عام 2018، للمطالبة بتغيير اسم شارع سليم الأول بنطاق حي الزيتون، وذلك بمناسبة مرور 500 عام على الاحتلال العثماني لمصر.