مقبرة توت عنخ آمون
ما بين متحف الغردقة الذي تم افتتاحه مؤخرا ومتحف شرم الشيخ الذي سيتم افتتاحه نهاية العام الجاري، تقرر عرض قطع أثرية من معرض الملك توت عنخ آمون بعد عودته من محطته الثالثة بالعاصمة البريطانية لندن، والمقيم تحت عنوان "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون الذهبي".
ولا تزال أسرار الملك توت عنخ آمون، تجذب العديد من الأنظار حول العالم، والتي من بينها قصة اكتشاف مقبرته، فالمعتقد أن مكتشف مقبرته عالم الآثار الإنجليزي هيوارد كارتر، ولكن زاهي حواس، عالم الآثار المصري ووزير الآثار السابق، كشف حقيقة المكتشف الأول لمقبرة توت عنخ آمون.
كشف زاهي حواس في حديثه التلفزيوني عبر قناة "الغد" الفضائية، عن المكتشف الحقيقي لمقبرة توت عنخ آمون، قائلاً: "تم العثور على المقبرة يوم 4 نوفمبر 1922، عندما قام حسين عبد الرسول باكتشافها".
وأضاف: "قام حسين عبد الرسول بحمل الماء إلى العمال، وأثناء قيامه بوضع الإناء على مدخل المقبرة، قام باكتشافها، ليقوم بإبلاغ هيوارد كارتر بذلك، والذي لم يتوانى في الإسراع إلى المقبرة ليؤكد أنها مقبرة توت عنخ آمون"، مستطردا أن حسين عبد الرسول تمكن من اكتشاف أهم مقبرة في وادي الملوك يوم 4 نوفمبر، من ضمن 64 مقبرة.
وكان كارتر، قد توجه رفقة لورد كارنفرفون في عام 1917 إلى منطقة وادي الملوك، من أجل التنقيب عن الآثار بمساعدة العديد من العمال والذي كان من ضمنهم حسين عبد الرسول، مكتشف مدخل المقبرة ليقوم كارتر بصناعة فجوة بالمدخل ليتفاجأ بروعة الذهب الموجود داخلها ليجعل العمال يواصلون التنقيب لاكتشاف جميع الآثار المتواجدة داخلها.
ومع اكتشاف مقبرته ظهرت العديد من الأسرار لكن بعض الأمور لا زالت خفية، إذ سبق وأن قال الدكتور بسام الشماع، الباحث في علم المصريات، لـ"الوطن" أن البرديات المصرية لم تذكر أي معلومات عن الفرعون الشاب، أو عن يومياته أو طريقة حياته، مضيفا أنه لا توجد أى معلومات عن هذا الملك وكيف لقي شاب لم يتجاوز عمره التاسعة عشرة مصرعه.
وأوضح أن هناك العديد من النظريات حول هذا الملك، لكن هناك بعض الأمور الغريبة حول مقبرة توت عنخ آمون، هناك غرفة واحدة فقط في المقبرة هي الملونة، وليست ملونة بالكامل، أما باقي الغرف فهي مرسومة بالأبيض والأسود، وهو أمر غير طبيعي عند الفراعنة.
ومن الأمور المنتشرة عن الفرعون الصغير وهي أنه كان يعاني من إعاقة بساقه تجعله "يعرج" والسبب في هذه النظرية هى اكتشاف "عصيان" في المقبرة، مما جعل علماء الأثار يعتقدون أنه يستخدمها حتى يستطيع المشي.
ومن بين أسباب شهرته أيضا، اللغز الذي أحاط بظروف وفاته، إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا، أمرًا غير طبيعي، وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمتي الفخذ والجمجمة.
أما عن أغرب القصص في حياة الفرعون المصري، هو زواجه من أخته غير الشقيقة من أجل الوصول للحكم، بحسب الشماع، الذي أوضح أن والد الفرعون الشاب "الملك أخناتون" متزوج من امرأتين الأولى هي الملكة الرئيسية "نفرتيتي" التي انجب منها 6 فتيات، ثم تزوج من الملكة "كيا" التى أنجبت ابنها "توت عنخ آتون"، بعد وفاة الملك، غير الفرعون الصغير اسمه إلى "توت عنخ آمون"، و كان لزاما عليه الزواج من أخته غير الشقيقة حتى يعتلي الحكم.
تعليقات الفيسبوك