زهرة وأصدقائها في إحدى تجمعاتهم
رحلة للتعافى من الأمراض النفسية والضغوط الحياتية أبطالها ورقة وقلم لترجمة كل المتاعب والمشاكل التى يعانى منها الكثير من الناس، لجمل وعبارات كفيلة لتخفيف آلامهم التى لازمتهم لسنوات طويلة، تُفرغ مشاعرهم السلبية وتجعلهم "ينفضون التراب" من على قلوبهم التي سئمت من كثرة الصدمات، من خلال ورشة كتابة تقدمها زهرة عبد الله، لمدة 8 جلسات يخرج بعدها المريض فى ثوب جديد أكثر صحة وتفاؤل وحبًا للحياة.
تحكى "زهرة"، أن الفكرة راودتها خلال أزمة كورونا، بدأت تجهز لعمل يستطيع تقديم معالجة نفسية المتضررين الذين يعانون من مشاكل نفسية ولم يجدوا متنفسًا لها، استغلت موهبتها في الكتابة وعملها في العديد من ورش الحكي ودراستها النفسية لعمل تلك الورشة بمشاركة الطبيبة النفسية ولاء حسني: "الورشة عبارة عن مساحة للتعافي لمساعدة المريض أنه يوصل لذاته وأفكاره ومشاعره باستخدام الكتابة وقدرنا نحقق نجاح كبير ونكرر الورشة أكتر من مرة".
تتحدث "زهرة" مسؤولة الورشة، عن قدرة الكتابة الإبداعية في تخفيف الآلام النفسية واتخاذها علاجًا لتعافي الكثير من المرضى الذين مروا بظروف نفسية صعبة: "بنوفر مساحة آمنة للمشاركين يحكوا فيها بكل حرية بنخليهم يستحضروا شعور يكون موجود عندهم وندبأ نترجمه"، تعقد كافة الجلسات عبر تطبيق "زووم" من خلال مشاركة من 10 لـ12 فرد بتكلفة 400 جنيه مقابل 8 جلسات.
إقبال كبير لم تكن تتوقعه "زهرة" على الورشة مما جعلها تعقد حوالي 5 ورش وهناك قائمة في انتظار الورشة السادسة، لافتة إلى أن فكرة الفضفضة لها مفعول السحر على التعافى وفرصة للتأمل واكتشاف مواهبهم ومنحهم فرصة للتصالح مع الذات: "بنختار من كتاباتهم دي وننشرها بعد ما نستأذنهم ومنهم ناس أسلوبها رائع ومكنوش يعرفوا ده".
تعليقات الفيسبوك