أفغانستان تشترط إطلاق سراح الكوماندوز للإفراج عن 320 من طالبان
عناصر من حركة طالبان الأفغانية
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في أفغانستان جاويد فيصل، إن كابول لا تزال ملتزمة بخطتها لإطلاق سراح 320 سجينا من طالبان، من بينهم 3 هم مرتكبو هجمات داخلية ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، شريطة أن تطلق الحركة المسلحة القوات الخاصة الأفغانية "الكوماندوز" أولا.
وأوضح فيصل، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، "لا توجد تغييرات في الخطة. سيتعين على طالبان إطلاق سراح قوات الكوماندوز التي تحتجزها قبل أن تستأنف حكومة كابول إطلاق سراح ما تبقى من سجناء طالبان البالغ عددهم 320. الآن، يتعين على طالبان اتخاذ إجراء ومساعدة جهود السلام على تحقيق النتيجة المنتظرة".
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، أن كابول مستعدة للإفراج عن 3 سجناء من طالبان كانوا في السجن بسبب ما يسمى بـ "جرين أون بلو" أو"الأخضر على الأزرق"، والتي تسلل خلالها المسلحون إلى قوات الأمن الأفغانية للاقتراب من القوات الأمريكية وتنفيذ هجمات ضدهم.
وطلبت فرنسا وأستراليا من الحكومة الأفغانية عدم إطلاق سراح سجناء طالبان المدانين بشن هجمات ضد جنودهم في البلاد.
وأشار موقع "آي كاجواليتيز دوت أورج"، الذي يتعقب قتلى القوات الأجنبية في العراق وأفغانستان، إلى مقتل 63 جنديا أمريكيا في مثل هذه الهجمات الداخلية.
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، محمد حنيف أتمار، الأسبوع الماضي، إن أفغانستان أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى بدء محادثات سلام مع طالبان.
وتشارك كابول وطالبان في إطلاق سراح تدريجي للسجناء كإجراء لبناء الثقة بهدف بدء مفاوضات السلام.
وتعطل إطلاق السراح المتبادل، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية عملية السلام الموقعة بين طالبان والقوات الأمريكية في البلاد، بسبب عنف طالبان شبه المتواصل ضد الأمن والمدنيين الأفغان.
"غني": السلام مع طالبان لا يعني اتفاقًا لتقاسم السلطة
من جانبه، أكد رئيس أفغانستان أشرف غني، اليوم، أن السلام لا يعني اتفاقًا لتقاسم السلطة بناء على تسوية سياسية؛ بل هو تحقيق لحلم طويل الأمد للأفغان من أجل الحياة في مجتمع سلمي من خلال إنهاء العنف المستمر.
ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية عن غني، قوله: "لا تخافوا من السلام، لأن السلام لا يعني صفقة سياسية لتقاسم السلطة".
وأوضح غني، أن الجميع يريد إنهاء العنف والتهديدات الأمنية في البلاد، مضيفًا "أولئك الذين يعتقدون أنهم يحققون أهدافهم من خلال التهديدات، يجب أن يعيدوا النظر في أفكارهم لأن الشعب يدعم الجمهورية".
وفي غضون ذلك، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية أمر الله صالح إنه "لا يمكن لأي جهد أن يفرق بيننا نحن الإخوة المسلمين بغض النظر عن اختلاف طوائفنا".
وأوضح صالح في كلمته عن محادثات السلام المقبلة، أنه لا يشعر بالقلق حيال عملية السلام، حيث سيتم الحفاظ على جميع المكتسبات التي تحققت على مدار الـ 18 عامًا الماضية بشكل خاضع للمساءلة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن النائب الأول للرئيس الأفغاني:"لست قلقا كثيرا بشأن عملية (السلام) الحالية لأن ما اكتسبه شعبنا في السنوات الأخيرة لن يضيع".
من جانبه، حث النائب الثاني للرئيس الأفغاني ساروار دانش، حركة طالبان على التحلي بالصدق في عملية السلام، موضحا أن "السلام مع الكرامة هو السلام الذي يتم فيه الحفاظ على جميع قيم الجمهورية".
وتابع دانش قائلا: "ندعو طالبان إلى التحلي بالصدق في عملية السلام والاستعداد للحوار بين الأفغان".