عادة ما ينظر بعض الأشخاص على بكاء الرجال على أنه ضعف، الأمر الذي يدفعه لكتمانه على الرغم من صعوبة الأزمات والصدمات المتكررة التي يمر بها، ليفاجئ بعد ذلك ببعض الأضرار النفسية أو الجسدية التي تصيبه.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ"الوطن"، إن هناك فروق فردية بين الأشخاص، بمعنى أن فيه ناس بتكون شخصيتها شديدة الحساسية والتأثر فبالتالي بتعبر عن اللي جواها بالبكاء، نتيجة لكثرة الصدمات التي تعرض لها، فده بيرتاح نفسيا لأنه طلع حمل كبير جواه، حتى بعد ما بيعيط موده بيختلف ونبرة صوته بتتغير.
بينما هناك أشخاص من كتر الأزمات والصدمات حصلها تبلد في المشاعر ولا مبالاة، بحسب "هاني": "مبقاش يعرف يعيط، فممكن يعبر عن الضغط اللي جواه بحاجه تانيه، سواء بالكلام أو الإنشغال بحاجه تطلع الكبت والتراكمات اللي جواه".
وأستطرد "هاني" حديثه، أن الأشخاص التي تحاول كتم البكاء من المرجح أن يعود عليها بالعديد من الأضرار، كالتالي.
أضرار كتم البكاء
- تحويل الإنسان من شخص حساس إلى متبلد في المشاعر.
- التأثير على الصحة النفسية للإنسان، ويخلي عنده طاقة سلبية كتير.
- بيأثر على الصحة العضوية، ممكن من كتر الضغوطات النفسية يتعرض الإنسان لأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو الضغط أوالسكر أو جلطة، وغيرها من الأمراض المزمنة اللي بيكون سببها في الأساس الكبت والضغط النفسي، وذلك بسبب كتمان المشاعر داخل الجسم، الأمر الذي يجعل أجهزة الجسم لا تتحمل كل ذلك الضغط وذلك بسبب عدم القيام بعملية الفضفضة عن طريق البكاء.
- ممكن الشخص يحلم بكوابيس، ويجيله هلاوس سمعية وبصرية.
ووجه "هاني" نصيحة للأشخاص، بالبكاء والفضفضة عند تعرضهم لأزمات: "هيريحك ويوصلك للراحة النفسية"، موضحا: "فيه ناس بتفتكره ضعف، لكن هو قوة سواء من الرجال أو السيدات، لأن الشخص بيعبر عن اللي جواه، وبتفادى أضرار عديدة".
تعليقات الفيسبوك