القصة الكاملة لذبح شقيقتين في قوص على يد زميل والدهما
المتهم
بعد مرور 6 أيام على واقعة العثور على الشقيقين نهى فتحي يوسف الخطاري، 18 سنة،وشقيقتها نورهان، 14 سنة، مذبوحتين داخل منزلهما، بمدينة قوص في قنا، استطاعت الأجهزة الأمنية كشف غموض الواقعة والقبض على المتهم بارتكابها.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة صياد يدعى، مجدي محمد، 30 سنة، ومقيم أبو سمبل بمحافظة أسوان، وزميل والدهما في العمل ببحيرة ناصر، حيث كان على علاقة عاطفية بالمجني عليها الكبرى، وقرر الانتقام منها بسبب إنهائها لتلك العلاقة وارتباطها بأحد الشباب العاملين معها في شركة السكر، بالإضافة إلى معايرتها له بسوء سمعه شقيقتيه.
ويوم الواقعة ذهب المتهم إلى منزل المجني عليهما في قرية جزيرة مطيرة بقوص، وطرق الباب وعندما فتحت له قيدها وذبحها بسلاح أبيض، ثم قطع لسانها، وعندما شاهدته شقيقتها الصغرى انقض عليها وذبحها وبعد التأكد من وفاتهما، أخذ الهواتف المحمولة الخاصة بالضحيتين، وخرج من الباب، وألقي بالهواتف والسلاح الأبيض في أحد المصارف، حتى ألقي القبض عليه.
وكان الطب الشرعي، كشف عن أن أعمال تشريح جثتي الشقيقتين، توصلت إلى أنهما عذراوان.
وقال مصدر بمصلحة الطب الشرعي، إنه جرى استلام جثماني "نهى" و"نورهان"، وتبين أنهما في العقد الثاني من العمر، وترتديان كامل ملابسهما الداخلية والخارجية ومصابتان بجرح ذبحي حول الرقبة، كما يوجد إصابات حول معصم اليدين والقدمين.
وأوضح المصدر أن التقرير المبدئي سوف يجري الانتهاء من كتابته وإرساله للنيابة العامة والخاص بالمؤشرات الأولى لسبب وفاة الشقيقتين بعد الانتهاء من تشريح الجثتين، وأما التقرير النهائي فسوف يجري إرساله إلى النيابة العامة خلال 15 يوما.
وكان مدير أمن قنا تلقى مساء الخميس الماضي من مأمور مركز شرطة قوص، إخطارا بالعثور على شقيقتين مذبوحتين داخل منزلهما في إحدى قرى مركز شرطة قوص.
وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثتي نورهان 18 سنة، وشقيقتها نهى 14 سنة مذبوحتين داخل منزلهما بدائرة المركز، وجرى التحفظ على الجثتين تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بالتشريح لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وضبط الجناة.
وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحث من مديرية أمن قنا، حيث جرى مناقشة أسرة المجني عليهما واحتجاز 15 شخصا من أهالي القرية والعاملين مع المجني عليها الكبرى في شركة سكر قوص.
وقال مصدر أمني إن عدم وجود كاميرات مراقبة في جزيرة مطيرة التي شهدت الواقعة، جعل الأجهزة الأمنية تستغرق وقتا أطول في الوصول إلى القاتل.
وأضاف المصدر أنه جرى القبض على شاب يعمل مع المجني عليها الكبرى في شركة سكر قوص، وذلك بعد توسيع دائرة الاشتباه، مشيرا إلى أنه في البداية جرى استدعاء والد المجني عليهما وأقاربهما من ناحية والدتهما، لاحتمالية أن يكون الحادث بدافع الانتقام للشرف ولكن بعد تقرير الطب الشرعي الخاص بعذرية المجني عليهما، جرى توسيع دائرة الاشتباه.
ولفت إلى أن التحريات توصلت إلى أن المجني عليها الكبرى على علاقة مع شاب يعمل معها في شركة السكر، وباستجوابه وعدد من أصدقائه، تبين أنه لا علاقة له بالواقعة، وأضاف أنه يوجد شخص كانت على علاقة به من قبل ومقيم في أسوان، وكان دائم التشاجر معها في الهاتف.
وعلى الفور جرى الحصول على جميع مكالمات الضحية خلال الشهر الماضي، وتم فحص تلك المكالمات والوصول إلى شخص كانت تتحدث معه لفترات كبيرة على الهاتف.
وجرى تشكيل مأمورية من مديرية أمن قنا بالتنسيق مع مديرية أمن أسوان لضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة.
وأضاف المتهم أنه كان على علاقة بالمجني عليها الكبرى، وأن الأخيرة أنهت تلك العلاقة لارتباطها بشاب يعمل معها، منوها بأن الضحية في الفترة الأخيرة كانت تدعي بسوء سوك شقيقتيه ولذلك قرر الانتقام منها.
وتابع المتهم بأنه استقل سيارة بعد الظهر من أسوان متجها إلى الأقصر، ثم استقل سيارة أخرى إلى قوص واشترى سلاح أبيض "سكين" وحبل وظل بها حتى خيم الظلام، ثم ذهب إلى جزيرة مطيرة حيث منزل المجني عليهما.
وأردف أنه طرق الباب وعندما فتحت له المجني عليها الكبرى، دفعها للداخل ثم قيدها بالحبل، منوها بأنه كان ينوي قطع لسانها فقط بسبب التلفظ على شقيقتيه، ولكن عندما فشل في ذلك ذبحها، ثم شاهدته شقيقتها، فانقض عليها وذبحها وأخذ الهواتف المحمولة وخرج من المنزل دون أن يراه أحد، ثم تخلص من الهواتف والسلاح المستخدم في الجريمة في مصرف بالقرية.